قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ».
في الصحيحين عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ»[1].رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ»[1].
معاني المفردات:
لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ: أي لا يزال الدين ظاهرًا، وظهور الدين مستلزم لدوام الخير.
مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ: أي ما داموا على هذه السنة.
روى ابن حبان وصححه الألباني عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لَمْ تَنْتَظِرْ بِفِطْرِهَا النُّجُومَ»[2].
معاني المفردات:
مَا لَمْ تَنْتَظِرْ بِفِطْرِهَا النُّجُومَ: أي إذا تحقق غروب الشمس أفطروا.
روى أبو داود وحسنه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ؛ لِأَنَّ الْيَهُودَ، وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ»[3].
معاني المفردات:
لَا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا: أي غالبا وعاليا، أو واضحا.
مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ: أي مدة تعجيلهم الفطر.
يُؤَخِّرُونَ: أي الفطر إلى اشتباك النجوم، وتبعهم الرافضة.
روى أبو داود وصححه الألباني عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ»[4].
معاني المفردات:
يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ: أي يكون أول فطره على رُطب، والرُّطب هو الطازج من البلح.
قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ: أي المغرب.
فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ: أي إن لم يجد رُطَبًا.
فَعَلَى تَمَرَاتٍ: جمع تمرة، وهي البلح المجفف.
فَإِنْ لَمْ تَكُنْ: أي إن لم يجد تمرًا.
حَسَا: أي تجرَّع، والحُسوة من الشراب بقدر ما يُحسى مرة واحدة.
ما يستفاد من الأحاديث:
1- استحباب تعجيل الفطر بمجرد تحقق غروب الشمس.
2- الحث على التمسك بالسنة.
3- استحباب الفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء.
4- استحباب تعجيل الفطر.
5- حرص الصحابة رضي الله عنهم على نقل جميع سنن النبي صلى الله عليه وسلم.
[1] متفق عليه: رواه البخاري (1957)، ومسلم (1098).
[2] صحيح: رواه ابن حبان (3510)، وصححه الألباني.
[3] حسن: رواه أبو داود (2353)، والنسائي في الكبرى (3299)، وأحمد (9810)، وحسنه الألباني.
[4] صحيح: رواه أبو داود (2356)، والترمذي (696)، وأحمد (12676)، وصححه الألباني.
___________________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
Source link