عندما كانت أم أبي هريرة مشركة، كان يدعوها إلى الإسلام فتأبى وتصده عنه، يقول أبو هريرة: فدعوتُها يومًا، فأسمَعَتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره…
عندما كانت أم أبي هريرة مشركة، كان يدعوها إلى الإسلام فتأبى وتصده عنه، يقول أبو هريرة: فدعوتُها يومًا، فأسمَعَتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، قلتُ: يا رسول الله، إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام، فتأبى عليّ، فدعوتُها اليومَ، فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهديَ أمَّ أبي هريرة.
فقال: «اللهم اهدِ أمَّ أبي هريرة»، فخرج مستبشرًا فرحًا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم، يرجو أن تكون سببًا في إسلام أمه، يقول: فلما جئتُ، فصِرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعتْ أمي خَشْفَ قدميَّ؛ [أي صوت مشيي]، فقالت: مكانكَ يا أبا هريرة، وسمعتُ خضْخضَة الماء، فإذا هي تغتسل للإسلام، وتشهد بشهادة التوحيد، قال: فرجعتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتُه وأنا أبكي من الفرح، فقلت: ( يا رسول الله أبشِر، قد استجاب اللهُ دعوتك، وهدى أمَّ أبي هريرة )؛ (رواه مسلم ح (2491)).
عنه رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله انى اسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه، قال: «ابسط رداءك» فبسطتُه، قال: فغرف بيديه، ثم قال: «ضمَّه»، فضممتُه، «فما نسيتُ شيئًا بعده»، ( رواه البخاري (1/ 41، 4/ 253))، واللفظ له، ورواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.
__________________________________________________
الكاتب: د. أحمد خضر حسنين الحسن
Source link