دعا رجل فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام.. فقال ﷺ: «أتدرون بما دعا، والذي نفسي بيده، لقد دعا باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى»
عن أنس رضي الله عنه قال: دعا رجل فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أتدرون بما دعا» ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «والذي نفسي بيده، لقد دعا باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى»؛ (أخرجه أصحاب السنن).
عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب له»؛ (رواه الترمذي، والنسائي، والحاكم وقال: صحيح الإسناد).
وعن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس، لم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله»؛ (رواه الطبراني بإسناد حسن).
وعن معاذ بن جبل قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا وهو يقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: «قد استُجيب لك، فسلْ»؛ (رواه الترمذي).
اللهم اجعلنا مُكثرين لذكرك، مؤدين لحقك، حافظين لأمرك، راجين لوعدك، راضين في جميع حالاتنا عنك، راغبين في كل أمورنا إليك، مؤمِّلين لفضلك شاكرين لنعمك، يا من يحب العفو والإحسان، ويأمر بهما، اعفُ عنا، وأحسِن إلينا، فإنك بالذي أنت له أهل من عفوك، أحق منا بالذي نحن له أهل من عقوبتك.
اللهم ثبِّت رجاءك في قلوبنا، واقطَعه عمن سواك، حتى لا نرجو غيرك ولا نستعين إلا إياك، يا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين.
اللهم هبْ لنا اليقين والعافية، وإخلاص التوكل عليك، والاستغناء عن خلقك، واجعل خير أعمالنا ما قارب آجالنا.
اللهم أغننا بما وفَّقتنا له من العلم، وزيِّنا بالحلم، وأكرمنا بالتقوى وجَمِّلنا بالعافية.
اللهم افتح مسامع قلوبنا لذكرك، وارزقنا طاعتك وطاعة رسولك، ووفِّقنا للعمل بكتابك وسنة رسولك.
اللهم إنا نسألك الهدى، والتقى والعافية والغنى، ونعوذ بك من درك الشقاء، ومن جهد البلاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء.
اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره، أهل الحمد والثناء أنت، لا إله إلا أنت سبحانك إنك على كل شيء قدير.
اللهم اغفر لنا جميع ما سلف منا من الذنوب، واعصِمنا فيما بقي من أعمارنا، ووفقنا لعمل صالح ترضى به عنا.
اللهم يا سامع كل صوت، ويا بارئ النفوس بعد الموت، يا من لا تَشتبه عليه الأصوات، يا عظيم الشأن، يا واضحَ البرهان، يا مَن هو كل يوم في شأن، اغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم يا عظيم العفو، يا واسع المغفرة، يا قريب الرحمة، يا ذا الجلال والإكرام، هَبْ لنا العافية في الدنيا والآخرة.
اللهم يا حي يا قيوم، فرِّغنا لما خلقتنا له، ولا تشغلنا بما تكفَّلت لنا به، واجعلنا ممن يؤمن بلقائك، ويرضى بقضائك، ويقنع بعطائك، ويخشاك حق خشيتك.
اللهم اجعل رزقنا رغدًا، ولا تشمت بنا أحدًا.
اللهم رغِّبنا فيما يبقى، وزهِّدنا فيما يفنى، هبْ لنا اليقين الذي لا تسكُن النفوس إلا إليه، ولا يعول في الدين إلا عليه.
اللهم إنا نسألك بعزِّك الذي لا يرام، وملكك الذي يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك – أن تكفينا شرَّ ما أهَمَّنا، وما لا نهتم به، وأن تعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
اللهم يا عليم يا حليم، يا قوي يا عزيز، يا ذا المن والعطا والعز والكبرياء، يا من تعنو له الوجوه وتخشع له الأصوات، وفِّقنا لصالح الأعمال واكْفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، إنك على كل شيء قدير.
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تَهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتلم بها شعثنا، وترفَع بها شاهدنا، وتحفَظ بها غائبنا، وتزكي بها أعمالنا، وتُلهمنا بها رشدنا، وتعصمنا بها من كل سوء يا أرحم الراحمين.
اللهم ارزُقنا من فضلك، واكفنا شرَّ خلقك، واحفَظ علينا ديننا وصحة أبداننا.
اللهم يا هادي المضلين ويا راحم المذنبين، ومقيل عثرات العاثرين، نسألك أن تلحقنا بعبادك الصالحين الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين يا رب العالمين.
اللهم يا عالم الخفيات، ويا رفيع الدرجات، ويا غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا أنت إليك المصير، نسألك أن تُذيقنا بردَ عفوك، وحلاوة رحمتك، يا أرحم الراحمين، وأرأف الرائفين وأكرم الأكرمين.
اللهم أعتقنا من رقِّ الذنوب، وخلِّصنا من شر النفوس، وأذهب عنا وحشةَ الإساءة، وطهِّرنا من دنس الذنوب، وباعِد بيننا وبين الخطايا، وأجرنا من الشيطان الرجيم.
اللهم طيِّبنا للقائك، وأهِّلنا لولائك، وأدخلنا مع المرحومين من أوليائك، وتوفَّنا مسلمين وألْحِقنا بالصالحين.
اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وتلاوة كتابك، واجعلنا من حزبك المفلحين، وأيِّدنا بجندك المنصورين، وارزُقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
اللهم يا فالق الحب والنوى، يا منشئ الأجساد بعد البلى يا مؤوي المنقطعين إليه، يا كافي المتوكلين عليه، انقطَع الرجاء إلا منك، وخابت الظنون إلا فيك، وضعف الاعتماد إلا عليك، نسألك أن تُمطر محلَّ قلوبنا من سحائب برِّك وإحسانك، وأن توفِّقنا لموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، إنك جواد كريم رؤوف غفور رحيم.
اللهم إنا نسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وعملًا متقبلًا، ونسألك بركة الحياة وخير الحياة، ونعوذ بك من شر الحياة، وشر الوفاة.
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الأعز الأجل الأكرم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت.
ونسألك بوجهك الكريم أكرم الوجوه، يا من عنَت له الوجوه، وخضعت له الرقاب، وخشعت له الأصوات، يا ذا الجلال والإكرام.
يا حي يا قيوم، يا مالك الملك، يا من هو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم لا إله إلا أنت، برحمتك نستغيث، ومن عذابك نستجير.
اللهم اجعلنا نخشاك حتى كأننا نراك وأسعِدنا بتقواك، ولا تشقنا بمعصيتك.
اللهم إنك تسمع كلامنا، وترى مكاننا، وتعلم سرَّنا وعلانيتنا، لا يخفى عليك شيء من أمرنا نحن البؤساء الفقراء إليك، المستغيثون المستجيرون الوجلون المشفقون المعترفون بذنوبنا، نسألك مسألة المسكين، ونبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وندعوك دعاء الخائف الضرير.
اللهم يا من خضَعت له رقابنا، وفاضت له عباراتنا، وذلَّت له أجسامنا، ورغمت له أنوفنا، لا تجعلنا بدعائك أشقياء، وكن بنا رؤوفًا يا خير المسؤولين.
اللهم إنا نسألك نفسًا مطمئنةً، تؤمن بلقائك وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك، يا أرأف الرائفين، وأرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك التوفيق لما تُحبه من الأعمال، ونسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك يا رب العالمين.
اللهم اجعلنا من عبادك المخبتين، الغُر المحجلين الوفد المتقبلين.
اللهم إنا نسألك حياةً طيبةً، ونفسًا تقيةً، وعيشة نقيةً، وميتةً سويةً، ومردًّا غير مخزٍ ولا فاضح.
اللهم اجعلنا من أهل الصلاح والنجاح والفلاح، ومن المؤيدين بنصرك وتأييدك ورضاك يا رب العالمين.
{اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26].
يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعَّال لما تريد، نسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وبرحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت أن تغفِر ذنوبنا وسيئاتنا، وأن تُبدلها لنا بحسنات، إنك جوَادٌ كريم رؤوف رحيم.
اللهم افتَح لدعائنا بابَ القبول والإجابة، واغفِر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
________________________________________________________
الكاتب: الشيخ عبدالعزيز السلمان
Source link