أطلقت السعودية في سبعينات القرن الماضي صندوق الاستثمارات العامة ليكون رافداً اقتصادياً يساهم في تأسيس الشركات الحيوية الكبرى محلياً وممولاً للكثير من المشاريع الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، وفي 2015 حدثت النقلة النوعية في مسيرة الصندوق إذ ارتبط بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأصبح برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد قبل أن يطلق في الربع الرابع من عام 2017 برنامج صندوق الاستثمارات العامة للفترة بين 2021 و2025 وأبرز مبادراته مجالات الترفيه والسياحة والرياضة.
تسارعت استثمارات الصندوق المتعددة محليا في الآونة الأخيرة، فبالإضافة إلى الاستثمارات المسبقة يعتزمُ الصندوق ضخَ تريليون ريال في المشاريعِ الجديدة محلياً، ويستهدفُ زيادة مساهمتِه في المحتوى المحلي إلى ستين بالمئة في نهاية 2025، وهو الذي يُعتبر الذراعَ الأساسية، لتحقيق رؤية السعودية 2030..
وأكمل الصندوق الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي في أكتوبر 2021، وبعدها استثمر في سلسلة “إل.آي.في” التي انطلقت صيف ألفين واثنين وعشرين كأكبر البطولات عالميا، واستقطبت عدداً من الأسماء اللامعة في الغولف، قبل أن تندمج الثلاثاء مع جولة بطولات لاعبي الغولف المحترفين وتشكلان كيانا تجاريا موحدا للعبة، بعدما أطلق الصندوق في يناير 2020 بطولة السعودية الدولية للغولف.
ودخل الصندوق في يناير من العام الماضي مجالاً جديداً بإطلاق مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية والتي تهدف إلى أن تكون رائدة في تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على الصعيدين المحلي والدولي، في ظل نمو الألعاب الإلكترونية والرياضات المرتبطة بها بشكل كبير.
وحتى شركات الصندوق لها تجارب في الاستثمار الرياضي، فشركة التطوير العقاري روشن ترعى دوري المحترفين السعودي لمدة خمس سنوات بقيمة تقارب 500 مليون ريال سعودي، كما أن شركة القدية ترعى ناديي الهلال والنصر بعقدين يمتدان لعشرين سنة، قيمة كل منهما 100 مليون ريال سنويا.
وفي المقابل وقع قطبا جدة عقدين مع شركة وسط جدة المملوكة للصندوق تكون بموجبها شريكاً استراتيجياً للناديين في عقد يمتد لمدة 20 عاما بقيمة مائة مليون ريال سعودي سنوياً لكل منهما.
Source link