كارثة بكل ما للكلمة من معنى تعيشها منطقة خيرسون في الجنوب الأوكراني.
فقد غرقت آلاف المنازل منذ انهيار سد كاخوفكا الضخم، بحسب ما أكد أولكسندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون. وقال في تعليق على إنستغرام، اليوم الخميس، إن المياه تغمر نحو 600 كيلومتر مربع من المنطقة، 68% منها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تحتلها روسيا.
كما أضاف أن متوسط منسوب المياه بلغ صباح اليوم 5.61 متر.
14 آلاف منزل
من جهتها، أعلنت هيئة الطوارئ في مقاطعة خيرسون أن المياه غمرت حوالي 14 ألف منزل في 15 بلدة بالمقاطعة، جراء تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
وقال متحدث باسم الهئية في تصريح لوكالة تاس: “غمرت المياه أكثر من 14 ألف مبنى سكني في 15 بلدة، بالإضافة إلى أراضي منتزه نيجني دنيبروفسكي الوطني وخمس مقابر ومدفن للماشية ومستشفى وروضة أطفال”.
كما أوضح أن عمليات إجلاء السكان مستمرة، مضيفا “تم إجلاء 4280 شخصا، بينهم أكثر من 170 طفلا و42 شخصا من ذوي القدرة المحدودة على الحركة”.
من خيرسون (رويترز)
إلى ذلك، أشار إلى أن شبكة الاتصالات خرجت من الخدمة، وسط انقطاع إمدادات الطاقة والمياه.
يشار إلى أنه ليل 6 يونيو، انهار السد الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، ما أدى إلى فقدان السيطرة على تدفق المياه، فوصل مستواها في مدينة نوفايا كاخوفكا إلى 12 مترا.
فيما تبادل الجانبان الروسي والأوكراني الاتهامات وتحميل المسؤوليات.
ويغذي هذا السد الضخم مناطق الجنوب بالمياه، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014. كما يوفر أيضا خزان تفريغ للمياه التي تُبرد مفاعلات زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
كذلك يشكل الخزان خلف السد أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدرة للحبوب في العالم.
Source link