قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا»
روى البخاري عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»[1].
معاني المفردات:
يَتَطَهَّرُ: أي ينظف نفسه.
مَا اسْتَطَاعَ:أي ما قَدَر.
مِنْ طُهْرٍ: بالتنكير للمبالغة في التنظيف.
يَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ: أي يطلي نفسه بالدهن؛ ليزيل شعث رأسه، ولحيته به.
أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ: أي إن لم يجد دهنا.
ثُمَّ يَخْرُجُ: أي إلى المسجد.
فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ: بالتخطي، أو بالجلوس بينهما.
ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ: أي قُدر، وقُضِي له من سنة الجمعة.
ثُمَّ يُنْصِتُ: أي يسكت سكوت مستمع.
إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ: أي شرع في الخطبة.
إلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الْأُخْرَى: أي الجمعة الماضية.
روى الترمذي وحسنه عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا»[2].
معاني المفردات:
غَسَّلَ: أي غسَّل نفسه.
بَكَّرَ: أي ذهب في أول الوقت.
ابْتَكَرَ: أي أدرك الخطبة من أولها.
دَنَا: أي اقترب.
اسْتَمَعَ: أي للخطبة.
أَنْصَتَ: أي سكت.
كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ: أي ما بين القدمين.
يَخْطُوهَا: أي يمشيها.
أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا: أي أجر صيام سنة، وقيامها.
في الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»[3].
معاني المفردات:
وَاجِبٌ: أي لازم.
عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ: أي على كل بالغ.
ما يستفاد من الأحاديث:
1- استحباب الغسل، ووضع الطيب يوم الجمعة.
2- كراهة تخطي الرقاب يوم الجمعة.
3- كراهة التفريق بين الناس يوم الجمعة.
4- التنفل قبل الجمعة لا حدَّ له، وأقله ركعتان تحية المسجد.
5- من تكلم حال تكلُّم الإمام لم يحصل له الأجر الذي في الحديث.
6- من أسباب مغفرة الذنوب فعل المذكورات في الحديث الأول.
7- مشروعية الكلام قبل تكلُّم الإمام.
8- من فعل المذكورات في الحديث الثاني كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد أجر قيام سنة، وصيامها.
9- الحث على الغسل يوم الجمعة.
[1] صحيح: رواه البخاري (883).
[2] حسن: رواه الترمذي (496)، وحسنه الألباني.
[3] متفق عليه: رواه البخاري (858)، ومسلم (846).
Source link