منذ حوالي ساعة
هذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى لتضعيف الثواب لمن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].
تفسير الآية:
هذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى لتضعيف الثواب لمن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، فقال: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي: في طاعة الله، يضاعف الدرهمَ إلى سبعمائة ضِعف؛ ولهذا قال الله تعالى: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ}، وهذا المثل أبلغ في النفوس، من ذكر عدد السبعمائة، فإن هذا فيه إشارة إلى أن الأعمال الصالحة ينميها الله عز وجل لأصحابها، كما ينمي الزرعَ لمن بذرَه في الأرض الطيبة، {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} أي: بحسب إخلاصه في عمله، {وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} أي: فضله واسع كثير أكثر من خَلقِه، عليم بمن يستحق، ومن لا يستحق[1].
ما يستفاد من الآية:
1- فضل الصدقة في طاعة الله عز وجل.
2- عظيم فضل الله عز وجل، وإحسانه على عباده حيث يضاعف لهم الحسنات أضعافا كثيرة.
3- علم الله عز وجل محيط بكل شيء.
[1] انظر: تفسير ابن كثير (1 /691-693).
________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
Source link