في الصلاة على النبي ﷺ فضل عظيم، لا يزهد فيه إلا محروم، وصح عن النبي ﷺ «أنَّ من صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرًا».
من أعظم ما يحدو المؤمن إلى الإكثار من الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الحديث العظيم، ألا وهو قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «من صلى علي صلاة واحدة؛ صلى الله عليه بها عشرا».
تأمل!
بكل صلاة تصليها على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الله عليك بها عشر مرات، ورجوتك أن تعيش هذا الأمر واقعا قلبيًا وتتفكر فيه.
تأمل أن رب السموات والأرض رب العالمين يصلّي عليك عشر مرات؟
فكيف إذا صليت عليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة ؟
فكيف إذا صليت ألفًا ؟
فكيف إذا كنت من أصحاب الألوف؟
ولو علم العبد المؤمن ما أثر صلاة الله عليه وعلى دينه وهدايته وزكاء نفسه؛ لما فتر لسانه عن الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولذا نجد أن أعظم الناس هداية وأكثرهم طمأنينة هم المكثرون من الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، لأن صلاة الله على عبده تُخرج العبد من الظلمات إلى النور، قال الله: {هُوَ الَّذِى يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَتِيكُتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: آية ٤٣].
فلا تنس نصيبك منها، واجعل لك فيها وردًا ثابتًا لا يتخلف.
قال ابن حزم رحمه الله: وفي الصلاة على النبي صل اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فضل عظيم، لا يزهد فيه إلا محروم، وصح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أنَّ من صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرًا».
وقال السخاوي رحمه الله: (غاية مطلوب الأولين والآخرين صلاة واحدة من الله تعالى، فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يُكثر من الصلاة عليه، أو يغفل عن ذلك.
___________________________________________________
د. طلال بن فواز الحسان
Source link