العمل في لحظات الشدة علامة الصدق .. وبالصدق يحصل المرء البركة .. وبالبركة يكون الأثر والأجر !
لمّا قتل زيد بن حارثة في غزوة مؤتة أخذ الراية من بعده جعفر بن أبي طالب فقطعت يمينه فأخذها بشماله حتى قطعت فحملها بين عضديه حتى تكاثرت عليه الرماح وقتل!
هذا المشهد يمثل صورة الرجل الصادق في اعتقاده وحبه وتعظيمه ..
لا تنقطع عن دعوتك ولو تكاثرت عليك المصائب وتناوشتك الهموم واجتمعت عليك الغموم ..
استمر وقاتل عن دينك حتى تلقى ربك وليس في جعبتك سهم ولا في طاقتك مزيد ..
يقدر الله البلاءات على سالكي الطريق حتى يختبر الإيمان ..
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}
من الأخطاء:
توقف المصلح عن دعوته بسبب المرض .. الزواج .. العمل .. المشاكل .. !
والكثير يترقب لحظات الصفاء !
الصفاء في الدنيا قليل وإذا كان المرء لا يعمل إلا فيه فسيفوته الكثير من العمل ..
لا يطلب من المرء أن يؤدي في حال التعب والمرض كحال الصحة والفراغ .. ولكن العمل في لحظات الشدة علامة الصدق .. وبالصدق يحصل المرء البركة .. وبالبركة يكون الأثر والأجر !
الحبو في لحظة الشدة والضيق قد يزيد على أجر الجري في لحظة السعة والصفاء ..
Source link