من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: الحليم – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

منذ حوالي ساعة

& قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: حليم عن أهل معاصيه بترك معاجلتهم بعقوبته.

 

  

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: الحليم, وللسلف رحمهم الله أقوال في معني هذا الاسم, وبعض الفوائد المتعلقة به, جمعت بعضًا منها, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

& قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: حليم عن أهل معاصيه بترك معاجلتهم بعقوبته.

& قال الإمام البغوي رحمه الله: لا يعجل بالعقوبة على من خالف أمره ونهيه.

& قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسماء الله تعالى: الحليم, حليم عمن عصاه, لأنه لو أراد أخذه في وقته أخذه, فهو يحلم عنه ويؤخره إلى أجله, وهذا الاسم وإن كان مشتركًا يوصف به المخلوق, فحلم المخلوقين حلم لم يكن في الصغر ثم كان في الكبر, وقد يتغير بالمرض والغضب والأسباب الحادثة, ويفني حلمه بفنائه, وحلم الله عز وجل لم يزل ولا يزول, والمخلوق يحلم عن شيء ولا يحلم عن غيره, ويحلم عمن لا يقدر عليه, والله تعالى حليم مع القدرة.

& قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى ” الحليم” هو الذي لا يستخفه شيء من عصيان العباد, ولا يستفزه الغضب عليهم, ولكنه جعل لكل شيء مقدارًا فهو مُنتهٍ إليه.

& قال العلامة ابن القيم رحمه الله:

وهو الحليم فلا يعاجل عبده         بعقوبة ليتوب من عصــــــــــيان

& قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يحلم عن خلقه ويتجاوز عنهم.

& قال الإمام الشوكاني رحمه الله: العاملين…حليم عن تفريط المفرطين منهم لا يعاجلهم بالعقوبة.

& قال العلامة السعدي رحمه الله: حليم لا يعاجل من عصاه, بل يتأنى به, ويدعوه إلى الإنابة إليه, والإقبال عليه, ثم إن تاب وأناب قبل منه, وصيره كأنه لم يجر منه ذنب, ولم يصدر عنه عيب, فـلله الحمد على إحسانه.

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: من أسماء الله: الحليم, والحليم من الحلم, وهو سعة النفس, وعدم التعجيل والأخذ بالعقوبة.

” الحليم ” الممهل عباده المتأني في عقوبتهم…

يجب على العبد أن يلاحظ نفسه إذا رأى النعم تترى عليه وهو مقصر, فليعلم أن هذا استدراج من الله عز وجل, فليقلع عن المعصية وليتب إلى الله قبل أن يؤاخذه بالعقوبة.

& قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان رحمه الله: من أسمائه الحليم, والحِلم صفته سبحانه, ومن حِلمه عدم المعاجلة بالعقوبة, بل يُمهل عبده إذا عصى وخالف لعله يتوب ويرجع إلى الله تعالى, وهذا بسبب حلمه على العبد.

                    كتبه / فهد  بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

يوميات مسعفين من قلب الحرب في غزة

منذ حوالي ساعة كانت الساعة تقترب من الخامسة عصرا حين سمع دوي انفجار هائل في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *