منذ حوالي ساعة
قال الله تعالى: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا}
قال الله تعالى: {{وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا}}
أي: وأهلكنا قبل كفار هذه الأمة كثيرا من الأمم الماضية وكانوا أحسن منهم في أمتعة مساكنهم، وأكثر أموالا منهم، وأجمل في منظرهم وصورهم، فأهلكهم الله بسبب كفرهم. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (15/ 610)، ((الوسيط)) للواحدي (3/ 193)، ((منهاج السنة النبوية)) لابن تيمية (5/ 316)، ((تفسير ابن كثير)) (5/ 257، 258)، ((تفسير السعدي)) (ص: 499)، ((تفسير ابن عاشور)) (16/ 154)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (3/ 484، 485).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قوله سبحانه: {{ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه}} يتناول النظر إلى الأموال واللباس والصور وغير ذلك من متاع الدنيا، أما اللباس والصور فهما اللذان لا ينظر الله إليهما كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» ))، .. وذلك أن الله يمتع بالصور كما يمتع بالأموال، وكلاهما من زهرة الحياة الدنيا، وكلاهما يُفتن أهله وأصحابه، وربما أفضى به إلى الهلاك دنيا وأخرى. والهلكى رجلان: فمستطيع، وعاجز. فالعاجز مفتون بالنظر ومد العين إليه، والمستطيع مفتون فيما أوتي منه، غارقٌ قد أحاط به ما لا يستطيع إنقاذ نفسه منه) ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (15/ 397، 398).
وقال السعدي: (عُلِم من هذا أن الاستدلال على خير الآخرة بخير الدنيا من أفسد الأدلة، وأنه من طرق الكفار) ((تفسير السعدي)) (ص: 499).
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك وسهل بن سعد الأنصاريين رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة» .
Source link