هل بعض الآثار الخارقة موجودة قبل آدم؟ – أبو الهيثم محمد درويش

منذ حوالي ساعة

لأني لاحظت أن كثير من الآثار يستحيل صنعها حتى بأدوات الحضارة الحالية فما بالنا بالقديمة.
كتبت على جوجل السؤال التالي: هل الآثار موجودة قبل آدم؟؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

لأني لاحظت أن الكثير من الآثار يستحيل صنعها حتى بأدوات الحضارة الحالية فما بالنا بالقديمة.
كتبت على جوجل السؤال التالي: هل الآثار موجودة قبل آدم؟؟؟

وكانت الإجابة:
نبذة باستخدام الذكاء الاصطناعي:
نعم، هناك آراء مختلفة حول هذا الموضوع. يرى البعض أن هناك مخلوقات عاشت على الأرض قبل آدم، مثل الجن والحن والبن، بينما يرى آخرون أن آدم هو أول إنسان خُلق على الأرض.
ثم تابعت البحث:
فوجدت مقالات لأثريين يؤيدون نفس الكلام ، على سبيل المثال: في حوار خاص مع الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، للتعقيب على تمكن علماء آثار من إعادة بناء وجه امرأة عاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمالي العراق، تعود لسلالة “النياندرتال” من البشر البدائيين. أكد شاكر أن تلك السيدة هي جنس من أحد الأجناس قبل وجود بشر عاقل، لأنه حدث تطور بشري لجسم الإنسان، مشيرا إلى أنه قبل آدم (عليه السلام) كان يوجد أشباه بني آدميين، مشيرا إلى وجود ما يعرف بـ”الجن والحن والبن”.
الخلاصة:
أفضل رد قرأته كان من علماء التفسير والحمد لله وهو كالتالي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد كان في الأرض سكان وحياة قبل آدم عليه السلام، فقد ذكر القرطبي وغيره من أهل التفسير عند قول الله تبارك وتعالى على لسان ملائكته: { قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} {البقرة: 30} أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء.

وفي اعتقادي كنتيجة لما سبق: أن بعض الآثار الموجودة ولازالت تحير الإنسان لأنها فوق طاقة وعلوم البشر  لا تخرج عن احتمالين:

– الأول أنها ليست من إنتاج البشر بالفعل وإنما هم وجدوها كما هي والله أعلم.

– والثاني أنها من إنتاج حضارات بشرية فائقة أبيدت ولم يبق منها إلا هذه الآثار المحيرة ، ومثال على ذلك : قوله تعالى :   {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)  } قال الإمام الطبري: وإنما عُنِيَ بقوله: لم يُخْلق مثلها في العِظَم والبطش والأيد، وقال الإمام ابن كثير:لم يخلق مثل تلك القبيلة في البلاد ، يعني في زمانهم ، ثم قال:وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثنا معاوية بن صالح ، عمن حدثه ، عن المقدام ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه ذكر إرم ذات العماد فقال : ” كان الرجل منهم يأتي على صخرة فيحملها على الحي فيهلكهم ” 

وكان من نصيحة هود عليه السلام لقومه عاد الانتهاء عن العبث ببناء الآيات والعلامات الشاهقة على المرتفعات فقال:   {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)} قال الإمام ابن كثير في تفسيرها: { أتبنون بكل ريع آية } )   أنه المكان المرتفع عند جواد الطرق المشهورة . تبنون هناك بناء محكما باهرا هائلا ; ولهذا قال :  { أتبنون بكل ريع آية}  أي : معلما بناء مشهورا ، تعبثون ، وإنما تفعلون ذلك عبثا لا للاحتياج إليه ; بل لمجرد اللعب واللهو وإظهار القوة ; ولهذا أنكر عليهم نبيهم ، عليه السلام ، ذلك ; لأنه تضييع للزمان وإتعاب للأبدان في غير فائدة ، واشتغال بما لا يجدي في الدنيا ولا في الآخرة .

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

جغرافيا الكلمات – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة ديار القلوب ويلٌ لمن سعى في خرابها بكلماته الساخرة أو حروفه القاتلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *