في الإِجازَةِ وَعُطلَةِ الأَبنَاءِ، تَختَلِفُ أَحوَالُ النَّاسِ قَلِيلًا عَمَّا كَانُوا عَلَيهِ في أَيَّامِ الدِّرَاسَةِ، بَينَ بَاقٍ في بَلَدِهِ مُلازِمٍ بَيتَهُ، وَمُسَافِرٍ سَائِحٍ في الأَرضِ مُمَتِّعٍ نَفسَهُ، وَمُستَثمِرٍ وَقتَهُ فِيمَا يَنفَعُهُ، وَمُضِيعٍ لَهُ غَيرِ مُهتَمٍّ بِهِ
أَيُّهَا المُسلِمُونَ، في الإِجازَةِ وَعُطلَةِ الأَبنَاءِ، تَختَلِفُ أَحوَالُ النَّاسِ قَلِيلًا عَمَّا كَانُوا عَلَيهِ في أَيَّامِ الدِّرَاسَةِ، بَينَ بَاقٍ في بَلَدِهِ مُلازِمٍ بَيتَهُ، وَمُسَافِرٍ سَائِحٍ في الأَرضِ مُمَتِّعٍ نَفسَهُ، وَمُستَثمِرٍ وَقتَهُ فِيمَا يَنفَعُهُ، وَمُضِيعٍ لَهُ غَيرِ مُهتَمٍّ بِهِ، وَأَيًّا كَانَتِ الحَالُ، فَإِنَّ مِمَّا يَجِبُ أَن يَنتَبِهَ إِلَيهِ عُقَلاءُ الآبَاءِ وَالنُّجَبَاءُ مِنَ الأَبنَاءِ، أَنَّ الإِجَازَةَ وَإِن كَانَت فَرَاغًا مِنَ أَخذِ بَعضِ العِلمِ في المَدَارِسِ النِّظَامِيَّةِ، فَإِنَّهُ لا يَجُوزُ بِحَالٍ وَلا في أَيِّ وَقتٍ أَن تَتَوَقَّفَ التَّربِيَةُ وَلا أَن يَختَلَّ التَّعلِيمُ وَالتَّوجِيهُ، وَلا أَن يُعبَثَ بِمَا أُحكِمَ سَابِقًا أَو يُهدَمَ ما بُنِيَ فِيمَا مَضَى، بِتَركِ الحَبلِ عَلَى الغَارِبِ لِمَن في البُيُوتِ، لِيَعِيشُوا حَيَاةً فَوضَوِيَّةً لا حُدُودَ لَهَا وَلا قُيُودَ، وَلا أَوَّلَ لِلهَزلِ وَالكَسَلِ فِيهَا وَلا آخِرَ.
أَجَل أَيُّهَا العُقَلاءُ، إِنَّ فَرَاغَ المَرءِ مِن عَمَلٍ أَو تَخَفُّفَهُ مِن مَسؤُولِيَّةٍ مَا، لا يَعني أَنَّ حَيَاةَ الجِدِّ قَد تَوَقَّفَت، أَو أَنَّهُ قَد حَانَ الوَقتُ الَّذِي يَنقُضُ فِيهِ مَا فَتَلَ، أَو يُفسِدُ مَا أَصلَحَ، فَتِلكَ وَاللهِ طَرِيقَةُ المَجَانِينِ وَسَبِيلُ المَعتُوهِينَ، وَأَمَّا العُقَلاءُ وَذَوُو الأَلبَابِ، فَكُلُّ فَرَاغٍ عِندَهُم مِن عَمَلٍ مَا، فَهُوَ بَدءٌ في عَمَلٍ آخَرَ، وَكُلُّ تَخَفُّفٍ مِن مَسؤُولِيَّةٍ أَو حِملٍ، فَهُوَ فُرصَةٌ لِمُرَاجَعَةِ النَّفسِ لِمُحَاسَبَتِهَا وَتَقوِيمِهَا، وَرَسمِ مَسَارِهَا في قَادِمِ أَيَّامِهَا، فَالإِنسَانُ في صُبحِهِ وَمَسَائِهِ وَفي لَيلِهِ وَنَهَارِهِ، وَفي حَلِّهِ وَتَرحَالِهِ وَفي سَفرِهِ وَاستِقرَارِهِ، وَفي زَمَانِ عَمَلِهِ وَفي وَقتِ رَاحتِهِ، هُوَ عَبدٌ للهِ، مَخلُوقٌ لِعِبَادَةِ مَولاهُ، مَأمُورٌ بِالطَّاعَةِ كُلَّ حَيَاتِهِ، مَنهِيٌّ عَنِ المَعصِيَةِ طُولَ عُمُرِهِ، لَهُ حُدُودٌ وَمَعَالِمُ يَجِبُ أَن يَقِفَ عِندَهَا، وَنِهَايَةٌ لا بُدَّ أَن يَنتَهِيَ إِلَيهَا، وَعَلَيهِ مَلائِكَةٌ حَافِظُونَ كِرَامٌ كَاتِبُونَ، يَعلَمُونَ مَا يَفعَلُ بِمَا عَلَّمَهُمُ اللهُ وَكَلَّفَهُم بِهِ، وَثَمَّ مَلائِكَةٌ آخَرُونَ يَتَعَاقَبُونَ، مَلائِكَةٌ بِاللَّيل وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَبَينَ أَيدِيهِم سِجِلاَّتٌ وَكُتُبٌ لا تُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً، وَاللهُ تَعَالى مُحِيطٌ عِلمُهُ بِكُلِّ شَيءٍ، وَلا يَخفَى عَلَيهِ مِن الأَمرِ شَيءٌ، وَمَن يَعمَل مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ، وَمَن يَعمَل مِثقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.
وَمَن عَلِمَ بِذَلِكَ عِلمًا لا شَكَّ فِيهِ، وَتَيَقَّنَ أَنَّ وُجُودَهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ لم يَكُن إِلاَّ لِحِكمَةٍ، وَفَقِهَ هَذِهِ الحِكمَةَ تَمَامَ الفِقهِ، فَإِنَّهُ يَضَعُ كُلَّ أَمرٍ في مَوضِعِهِ، فَيَنَامُ وَقتَ النَّومِ، وَيَعمَلُ في وَقتِ العَمَلِ، وَيَستَرِيحُ بِقَدرِ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ جَسَدُهُ وَيَعُودُ إِلَيهِ نَشَاطُهُ، وَيٌؤَدِّي الفَرَائِضَ كَمَا أَرَادَ اللهُ وَقَضى، وَيَجتَنِبُ المُحَرَّمَاتِ وَيَبتَعِدُ عَنها، وَبِهَذَا يَجِدُ الحَيَاةَ الطَّيِّبَةَ في دُنيَاهُ قَبلَ أُخرَاهُ، وَتَرتَاحُ نَفسُهُ وَيَطمَئِنُّ قَلبُهُ، وَيَسعَدُ وَيَتَّسِعُ رِزقُهُ وَتَتَيَسَّرُ أُمُورُهُ، وَيَنشَرِحُ صَدرُهُ وَيَهدَأُ بَالُهُ وَيُسعِدُ مَن حَولَهُ؛ قَالَ تَعَالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]، وَقَالَ جَلَّ وَعَلا: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} [طه: 123، 127].
أَلا فَلنَتَّقِ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالى خَلَقَنَا وَخَلَقَ لَنَا كُلَّ مَا في هَذِهِ الأَرضِ، وَسَخَّرَ لَنَا مِنَ الآيَاتِ وَالمَخلُوقَاتِ مَا نَستَعِينُ بِهِ عَلَى طَاعَتِهِ، لا لِنَلهُوَ بِهِ وَيَشغَلَنَا عَنهُ، قَالَ سُبحَانَهُ: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ * اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 31 – 34].
أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُم، وَحَقِّقُوا لَهُ العُبُودِيَّةَ في كُلِّ شَأنِكُم، وَرَاقِبُوهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَفي كُلَّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ؛ فَإِنَّهُ تَعَالى رَقِيبٌ لِلعِبَادِ مُشَاهِدٌ لأَعمَالِهِم مُطَّلِعٌ عَلَى أَحوَالِهِم، وَلا يَخفَى عَلَيهِ شَيءٌ مِن أَمرِهِم، ثم اعلَمُوا أَنَّ أَخطَرَ آفَةٍ تَقلِبُ حَيَاةَ النَّاسِ في العُطَلِ وَالإِجَازَاتِ، وَتَقعُدُ بِهِم عَن الطَّاعَاتِ وَالمُرُوءَاتِ، هِيَ آفَةُ السَّهَرِ، ذَلِكُمُ المَرَضُ الخَطِيرُ وَالوَبَاءُ الوَخِيمُ، الَّذِي هُوَ في حَقِيقَتِهِ إِجرَامٌ مِنَ الإِنسَانِ في حَقِّ نَفسِهِ، وَحَربٌ مِنهُ عَلَى جَسَدِهِ وَعَقَلِهِ وَفِكرِهِ، وَإِفسَادٌ لِعَلاقَتِهِ بِرَبِّهِ وَبِمُجتَمَعِهِ.
وَلَو تَأَمَّلَ مُتَأَمِّلٌ وَوَازَنَ بَينَ النَّاجِحِينَ في حَيَاتِهِم وَالمُخفِقِينَ، وَالرَّابِحِينَ مِنهُم وَالخَاسِرِينَ، لَوَجَدَ أَنَّ أَهلَ السَّهرِ قَلَّ أَن يُفلِحُوا في دِينٍ أو يَنَالُوا رِبحًا في دُنيَا، فَهُم يَنَامُونَ غَالِبًا قُبَيلَ الفَجرِ، وَلا يَصحَونَ إِلاَّ بَعدَ العِشَاءِ، فَيَترُكُونَ بِذَلِكَ الصَّلَوَاتِ أَو يُخرِجُونَهَا عَن أَوقَاتِهَا، وَهَذَا هُوَ أَصلُ الخُسرَانِ وَأَسَاسُهُ وَأَصلُهُ، ثُمَّ إِنَّكَ لا تَرَى لأَحَدِهِم نَشَاطًا في طَلَبِ رِزقٍ وَلا سَعيًا لِتَحصِيلِ عِزٍّ وَلا نَيلِ فَضلٍ، وَلا حُضُورًا في مَجَالِسِ عِلمٍ وَلا مُجَالَسَةً لأَهلِ الخِبرَةِ، بَل حَتَّى مَعَ أَهلِهِم وَوَالِدِيهِم وَكِبَارِ السِّنِّ مِن أَقَارِبِهِم، لا تَرَى لَهُم مَعَهُم حُضُورًا وَلا بِهِمُ اهتِمَامًا، وَيَظَلُّ أَحَدُهُم عَلَى هَذَا النَّمَطِ المُخَالِفِ لِلفِطَرَةِ حَتَّى يَختَلَّ جِسمُهُ وَيَفسُدَ جَسَدُهُ، وَتَنتَكِسَ صِحَّتُهُ وَتَذهَبَ عَافِيَتُهُ، وَيَخسَرَ دِينَهُ وَدُنيَاهُ وَيُضِيعَ حَاضِرَهُ وَمُستَقبَلَهُ، أَلا فَلنَنتَبِهْ لأَنفُسِنَا وَمَن تَحتَ أَيدِينَا أَيُّهَا المُسلِمُونَ، فَإِنَّ قَلبَ الفِطرَةِ هُوَ أَسَاسُ انقِلابِ الحَيَاةِ رَأسًا عَلَى عَقِبٍ، وَاللهُ قَد جَعَلَ اللَّيلَ لِلسَّكَنِ وَالرَّاحَةِ، وَالنَّهَارِ لِلنَّشَاطِ وَطَلَبِ المَعِيشَةِ، قَالَ سُبحَانَهُ: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} [يونس: 67]، وَقَالَ تَعَالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 71 – 73].
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [غافر: 61، 62]، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} [الفرقان: 47]، وَقَالَ سُبحَانَهُ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [القصص: 71 – 73]، وَقَالَ تَعَالى: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: 9 – 11].
_________________________________________________
الكاتب: الشيخ عبدالله بن محمد البصري
Source link