من ذاكرة الأمة… بطل تركستان الذي نذر دمه لله

منذ حوالي ساعة

“أقسم بالله أن غايتي الوحيدة هي أن أعيش من أجل ديني ووطني، وسأناضل حتى آخر قطرة من دمي لإحباط مؤامرات المستعمرين.”

 

في مثل هذا اليوم العاشر من أغسطس ، قبل 103 أعوام، ارتوت أرض تركستان بدم بطلٍ من أبطال الإسلام، القائد أنور باشا، الذي عاش حياته على مبدأ، ومات وفي يده السيف، رافعًا راية الدين والحرية، متحديًا قوى الاستعمار، ومؤامرات الأعداء.

كان أنور باشا قائدًا عسكريًا وسياسيًا بارزًا في زمنٍ كانت الأمة فيه تتقاذفها أمواج الفتن والتقسيم، لكنه أبى أن يكون شاهدًا صامتًا على تمزيق أوطان المسلمين. خرج مهاجرًا إلى قلب آسيا الوسطى، ليقود حربًا شرسة ضد المستعمرين الروس، مدفوعًا بإيمانه العميق بأن الأرض التي أشرقت عليها شمس الإسلام، لا يجوز أن تظل تحت راية الطغيان.

ولعل كلماته الخالدة كانت وصيته للأمة:

“أقسم بالله أن غايتي الوحيدة هي أن أعيش من أجل ديني ووطني، وسأناضل حتى آخر قطرة من دمي لإحباط مؤامرات المستعمرين.”

لم يكن شعارًا أجوف، بل كان طريق حياته حتى آخر لحظة. ففي معركة حاسمة على أرض تركستان، قاتل أنور باشا قتال الأبطال، محاطًا بثلّة من المجاهدين، حتى أصابته رصاصات الغدر، فسقط شهيدًا، لكن ذكراه بقيت حيّة، تلهب قلوب الأحرار، وتذكّر الأمة أن الرجال لا يقاسون بأعمارهم، بل بمواقفهم.

الدروس المستفادة من حياته:

أن الوطن والدين لا ينفصلان في قلوب الأحرار.

أن مواجهة الاستعمار تحتاج إيمانًا يسبق السلاح.

أن دماء الأبطال هي وقود نهضة الأمم.

إن سيرة أنور باشا تذكّرنا أن تاريخ الأمة مليء برجالٍ وقفوا في وجه القوى الكبرى بلا تردد، وأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بدماء المخلصين.

رحم الله أنور باشا، وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء.

منقول من صفحة: عظماء خدموا الإسلام


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الجيش الصهيوني قتل 238 صحفياً فلسطينياً منذ 7 اكتوبر

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يوم الاثنين، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *