وإن مما يعارض تعاليم الإسلام _الذي يدعو للتفاؤل بالخير_ عقيدة فرعونية، وخصلة شركية، وصفة جاهلية وهي التطير والتشاؤم، والتطير في اللغة أصله مأخوذ من الطير وإليه أضيف لأن غالب التشاؤم عند العرب بالطير، فعلقت به.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
إن النفس البشرية مفطورة على حب الخير، وبغض الشر، ولذلك تجدها تفرح وتستبشر اذا ما سمعت ما يسرها، وتحزن وتنفر إذا سمعت ما يسوؤها، ولما كان الإسـلام ديـن الفطرة، جاءت تعاليمه منسجمة مع فطرة الإنسان، موجهة لها الوجهة السليمة بعيدا عن متاهـات الأوهام والخرافة .
وإن مما يعارض تعاليم الإسلام _الذي يدعو للتفاؤل بالخير_ عقيدة فرعونية، وخصلة شركية، وصفة جاهلية وهي التطير والتشاؤم، والتطير في اللغة أصله مأخوذ من الطير وإليه أضيف لأن غالب التشاؤم عند العرب بالطير، فعلقت به.
أما في الاصطلاح فالتطير: هو التشاؤم أو التفاؤل بمسموع أو مرئي أو معلوم (كالأسماء والألفاظ والأزمان والبقاع)، وهذا من الأمور النادرة; لأن الغالب أن اللغة أوسع من الاصطلاح; فالمسموع كمثل من هم بأمر فسمع أحدا يقول لآخر: يا خسران، أو يا خائب; فتشاءم، والمرئي كمثل من رأى بومة فتشاءم، والمعلوم; كالتشاؤم بصفر أو بالعدد ثلاثة عشر.
فالتطير هو الظن السيء الذي في القلب , والطيرة هي الفعل المرتب على الظن السيء من فرار أو غيره، مبدؤه وسوسة وتخويف من الشيطان يلقيه في قلوب أهل العقائد الضعيفة حتى يفسد عليهم توكلهم بالله والوقوع في الشرك، وتصديقه فعل قلبي واعتقاد ومنتهاه اقبال أوادبار، اقدام أواحجام، مضي أورجوع ويسمى هذا العمل طيرة، والتطيريكون بالفعل والقول والترك والاعتقاد،
والعرب كانوا يزجرون الطير والوحش، ويثيرونها، فما تيامن منها وأخذت ذات اليمين سموه سانحاً، وما تياسر منها سموه بارحاً، وما استقبلهم منها فهو الناطح، وما جاءهم من الخلف فهو القعيد، فمن العرب من يتشاءم بالبارح ويتبرك بالسانح، ومنهم من يرى خلاف ذلك، وعملية زجر الطير تسمى العيافة وهي ضرب من الكهانة، والعيافة والطيرة كلها من الجبت و(الجبت هو وحي الشيطان وقيل رنته وصوته وعويله وقيل هو الشيطان نفسه) والتشاؤم أو التفاؤل يقع بحركة الطير أو بغير الطير من الحوادث أو الأشخاص ونحو ذلك مما يمضي أو يرد عن المقصود من سفر أو تجارة أو خطبة، ونحو ذلك من الحاجات لتوهمه تأثيرها فيها، فالتطير ليس خاصًّا بالتشاؤم، فالطيرة تكون في الخير والشر، فلو مضى الإنسان بسبب غير حقيقي فهنا يكون قد تطيَّر، أما التشاؤم فإنه لا يكون إلا في الشر.
وحكم الطيرة يكون على مرتبتين:
الأولى: إذا اعتقد المتطير أنها سبب فقط، فهذا شركٌ أصغر، وهذا الغالب عند الناس، أن يجعلوا سبباً ما ليس بسبب، وهذا منافٍ لكمال التوحيد الواجب.
والثانية: إذا اعتقد المتطير أنها تؤثر استقلالاً من دون الله، وأن الأمر من عندها وليس من عند الله، فهذا شرك أكبر، وهذا منافٍ لأصل التوحيد.
والطيرة شرك وهي أيضا من الجبت والسحر لحديث (إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت) ولحديث (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد) وتشترك في السحر من جهة معناه العام وهو الخفاء لما فيها من دعوى علم الغيب ولما فيها من الدعاوي الكاذبة ولما فيها من التمويه على الناس بحيث لا يتبين لهم، والطيرة أيضا من الكهانة التي يزعم بعض الناس أنه يُستكشف بها شيءٌ من الغيب: من اليمن والشؤم، ومن اليسر والعسر ونحوها .
واعلم أن من كان معتنيًا بالطيرة قابلاً بها كانت إليه أسرع من السيل إلى منحدره، وتفتحت له أبواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويعطاه، ويفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى ما يفسد عليه دينه، وينكد عليه عيشه.
فالتطير ينافي التوحيد، من وجوه :
الأول: أنه منافٍ للتوكل على الله، فالمتطير قطَعَ توكله على الله واعتمد على غير الله .
والثاني: أنه من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته؛ فهو تعلَّق بأمرٍ لا حقيقة له، بل هو وهم وتخييل، فأي رابطة بين هذا الأمر وبين ما يحصل له، والتوحيد يكون بمخالفة الشيطان .
والثالث: لكونه يتعلَّق القلب به خوفًا وطمعًا، والتعلق بالله وحده من صفات الموحدين .
والرابع: لكونه اعتقاد نفعٍ أو ضرٍّ بسبب طائر ونحوه، والنفع والضر من خصائص الربوبية .
والمتطير لا يخلو من حالين :
الأول: أن يحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل، وهذا من أعظم التطير والتشاؤم .
الثاني: أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى من تأثير هذا المتطير به، وهذا أهون .
وكلا الأمرين نقص في التوحيد وضرر على العبيد، بل انطلق إلى ما تريد بانشراح صدر وتيسير واعتماد على الله عزوجل ولا تسئ الظن بالله عزوجل،
إن من أبرز صفات محققي التوحيد ومن صفات المؤمنين الكُمَّلَ الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ترك الطيرة، وعدم الالتفات إليها؛ توحيدًا لله تعالى في ربوبيته، وإخلاصًا له في عبادته، واعتمادًا عليه وثقةً به، واعتقادًا أنه لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو، فلا إله غيره ولا رب سواه، ولا مدبر معه ولا من دونه، كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس، وفيه: “ولا يتطيرون” وقد ذكر الله سبحانه أن التطير من عمل وخصال الجاهلية والمشركين والكفارومن صفات أعداء الرسل (قالوا طائركم معكم)، وليست من خصال أتباع الرسل، الذين يعلقون ذلك بما عند الله من القضاء والقدر، أو بما جعله الله لهم من ثواب أعمالهم أو العقاب على أعمالهم.
وحتى يحقق المسلم التوحيد في باب التطير يجب أن يدرك معانيه وحقيقته وكونه من الأسباب الموهومة التي لا يصح توكل العبد إلا بتجنبها وكونه ينافي كمال التوحيد الواجب أو ينافي أصله، وأن حكمه كونه من الشرك الأصغر أو الأكبر بحسب اعتقاد صاحبه، وأن ضابط التطير هو ما أدى إلى عمل من إقدام أو احجام، وأما ما يقع في النفس فلا يحاسب عليه إذا حاول مدافعته.
وتحقيقه يكون من ثلاثة أوجه :
أحدها علاج إيماني قلبي ويكون بتجديد التوحيد وتصحيح الاعتقاد بأن يوقن العبد أن لا سبب للخير أو الشر إلا ما قدره الله وأن الاشياء المتطير بها والعلامات لا تضر ولا تنفع، وأن يتوكل على الله حق توكله لقوله صلى الله عليه وسلم (الطِّيرةُ شركٌ ، وما مِنَّا إلَّا ولكنَّ اللهَ يذهبُهُ بالتوكلِ) وأن يستحضر نهي الشارع (لا عَدْوى، ولا طِيَرةَ، ولا هامَةَ، ولا صَفَرَ)
وأكثر الشراح أن”لا” للنفي، وهو يتضمن النهي وزيادة، لأن النفي أبلغ من النهي الصريح، فالنهي قد يعني أنه يمكن أن يحصل هذا الفعل، لكنكم منهيوّن عنه. أما النفي فيعني أن هذا الفعل ينبغي أن لا يقع أصلاً، وأن لا يكون له وجود أبداً، فضلاً عن أن يفعله أحدٌ منكم أيها المسلمون، ومن ثمّ أدخل النفي على الاسم؛ لينفي الجنس وأصله وأنواعه، والنفي هنا على الصحيح ليس لنفي الوجود بل يوجد من يتطير في كل زمان ومكان ولكنه لنفي الصحة الشرعية ونفي لاعتقاد الجاهلية، ولا النافية للجنس مع مدخولها إذا بنيت على الفتح كانت نصا في نفي العموم بمعنى أن جميع التطير والطيرة منفي ومنهي عنه.
وثانيها علاج عملي وهو مخالفة الطيرة بالفعل، فإذا هم بأمر ورأى ما يكره، يمضي فيه ولا يتراجع بسبب التشاؤم، وقد ذُكِرتِ الطِيرةُ عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أحْسَنُها الفألُ ولا تردَّ مسلماً فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهمَّ لا يأتي بالحسناتِ إِلا أنتَ ولا يدفعُ السيِّئاتِ إِلا أنت ولا حولَ ولا قوَّةَ إِلا بالله) فيلح في دعائه الله تعالى أن يجنبه شرها وأما (من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقولوا: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك) فالموحد لا ترده الطيرة وفي الحديث (ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنّكم) فأخبر صلى الله عليه وسلم أن تأذِّيه وتشاؤمه بالطيرة إنما هو في نفسه وعقيدته لا في المتطير به، فوهمه وخوفه وإشراكه هو الذي يصده لا ما رآه وسمعه، وكذلك الموحد لا يسعى لزجر الطير أو تفعيل علامات التطير لحديث وأن (أقروا الطير على مكناتها) .
وثالثها علاج تركي أن لا يتشبه بالمتطيرين المتشائمين وذلك لأن “المتطير مُتْعب القلب مُنكَّد الصدر كاسف البال سيء الخلق يتخيَّل من كل ما يراه أو يسمعه , أشد الناس خوفا , وأنكدهم عيشا وأضيق الناس صدرا , وأحزنهم قلبا , كثير الاحتراز والمراعاة لما يضره ولا ينفعه , وكم قد حرم نفسه بذلك من حظٍّ , ومنعها من رزق وقطع عليها من فائدة” وقد ذم الله سبحانه المتطيرين المتشائمين، ووصفهم بالجهل {﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾} والفتنة {﴿ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ﴾} والإسراف {﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾} ، وكلها أوصاف تدل على السفه ونقص العقل والسعي في الهلاك والخسران، وكفى بذلك تشنيعًا على المتشائمين، وخزيًا لهم بين العالمين، لما هم عليه من الشرك المبين والحنث العظيم.
فإذا عرفت شر الطيرة والتشاؤم وسوء عواقبها في الدنيا والآخرة، وأنه لا يكاد يسلم منها إلا من تبثه الله ولذلك قال ابن مسعود (وَمَا مِنَّا إِلَّا وَلَكِنَّ اللهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ) .
فاعلم أن مما يدخل في التطير ما يلي :
قول بعضهم: (خير يا طير) للشيء الطارىء أو الجديد، أو قول بعضهم للمسافر: (على الطائر الميمون)، والتشاؤم بحركة العين أو طنين الأذن، وكذلك اعتقاد بعض العوام أنه إذا سمي باسمه أحد من أولاده أو أحفاده أنه سبب لموته، ومثله استفتاح بعضهم بالبيع على أول زبون يأتيه أول النهار لاعتقاده أن رده شؤم، وكذلك التشاؤم بشهر صفر أو شهر شوال أو يوم الأربعاء ونحو ذلك، ومنه أن بعض الحمقى إذا فتح أحدهم دكانه فجاءه رجل أعمى أو أعور أو صاحب عاهة تشاءم ذلك اليوم، وآخرون إذا سافر مثلا أو خرج إلى عمل ما وتلف أحد إطارات سيارته في الطريق يترك السفر ويرجع إلى أهله تشاؤما بما حصل، وآخرون يتشاءمون ببعض منازل القمر والأبراج، وآخرون يتشاءمون ببعض الحيوانات أو ببعض حركاتها وأصواتها، وآخرون يتشاءمون ببعض الأحذية المقلوبة أو ببعض الثياب، وآخرون قد يتشاءمون ببعض الآيات بحيث يقوم بفتح المصحف للتفاؤل فإذا رأى ذكر النار تشاءم وإذا رأى ذكر الجنة تفاءل، وتشاؤم بعض الناس بمن يشبك أصابعه أو يكسر عودا في مجلس عقد النكاح وهذا مما لا أصل له شرعا، وآخرون يعتقدون أن الحكة في اليد اليمنى تبشر بقدوم الرزق وفي اليسرى إشارة إلى صرفه …والعدوى والنوء وصفر والغول والهامة وغيرها كثير.
وفنون الناس في التشاؤم لا حصر لها؛ لأن جهلهم وتصرفاتهم بمقتضى الجهل لا حصر لها.
وقد يتعارض في ذهن المتلقي أن هناك أحاديث تنفي الطيرة وأخرى تثبتها مثل حديث «الشُّؤْمُ فِي المَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالفَرَسِ» وفي روايةٍ بأداة الحصر: «إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ…» وهذا مروي بالجزم وأحاديث مروية بالشرط «إن كان ففي المرأة والفرس والمسكن» وورَدَتْ أحاديثُ أخرى مُطلَقةٌ تنفي الطِّيَرةَ والشؤمَ في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ»
فلا مجالَ للحملِ على التقييد أو لاستثناء المذكورات من النفي؛ ولكن يمكن الجمعُ بين نصوصها والتوفيقُ بين مَعانيها، ووجهُ الجمع: أنَّ أهل الجاهلية يرَوْنَ الطِّيَرةَ مِنْ هذه الثلاثةِ كما ثَبَتَ ذلك مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ««كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: الطِّيَرَةُ فِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالدَّابَّةِ»» ، ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم نفيَه لهذا المُعتقَد في حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما بقوله: ««إِنْ يَكُ مِنَ الشُّؤْمِ شَيْءٌ حَقٌّ فَفِي المَرْأَةِ وَالفَرَسِ وَالدَّارِ»» ، ومعنى الحديث: أنَّ الشؤم لو صحَّ في شيءٍ لَصحَّ في هذه الثلاثة، فأفاد ـ بمفهومه ـ أنه ليس بثابتٍ فيها ولا في غيرها أصلًا. ويُقوِّي هذا المفهومَ منطوقُ الأحاديث التي جاءَتْ تنفي الشؤمَ والطِّيَرةَ ـ وهما بمعنًى واحدٍ ـ كما تقدَّم في الحديث المرفوع: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ»، ويزيد هذا المعنى تأكيدًا حديثُ مِخْمَرِ بنِ معاويةَ النُّمَيْرِيِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: « «لَا شُؤْمَ، وَقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي المَرْأَةِ وَالفَرَسِ وَالدَّارِ»» ، فنَفَى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الشؤمَ مُطلَقًا، وجَعَل هذه الثلاثةَ: المرأةَ والفرسَ والدارَ مِنَ اليُمْنِ وهو البركةُ وضِدُّه الشؤمُ. أمَّا الحصرُ الوارد في الحديث ﺑ: ««إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ»» فهو مِنْ تصرُّف الرُّواةِ واختصارِهم كما بيَّنه أهلُ الحديث [انظر: «فتح الباري» لابن حجر (٦/ ٦١)، و«عون المعبود» للعظيم آبادي (١٠/ ٤١٩)، و«السلسلة الصحيحة» للألباني (١/ ٤/ ١٨٣])
جمع وترتيب محمد بن عبد الله يسير
Source link