يمتحن الله عباده كثيرا في دعوتهم، فمن تعلق بالعاملين معه وكله الله إليهم، وأخرجوه معهم من طريق الدعوة من غير لا يشعر!
طريق الدعوة لا يستمر فيه إلا مَنْ تعلق بالله وحده..
كم لفت انتباهي سرور النبي -صلى الله عليه وسلم- بما قاله المقداد قبيل اتخاذ قرار القتال، ودعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- الطويل قبيل المعركة!
الأوّل فيه شعور الداعية بالفرح والسعادة لمّا يجد الأعوان له على دعوته وهذا لا حرج فيه ولا يقدح بالإخلاص..
والثاني فيه التعلق بالله وحده والتبرؤ من الحول والقوة إلى حول الله وقوته سبحانه..
يمتحن الله عباده كثيرا في دعوتهم، فمن تعلق بالعاملين معه وكله الله إليهم، وأخرجوه معهم من طريق الدعوة من غير لا يشعر!
ومن تعلق بالله سبحانه أبدله الله عن كل متخلف مَن هو خير منه!
تأمله في تاريخ العلماء والدعاة والمجاهدين تجده كذلك!
ومصداقه قوله تعالى:
{وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}
__________________________________________________
الكاتب: أحمد بن خالد الهاجري
Source link