منذ حوالي ساعة
أين الفرحة بوجود سنته بيننا، وقد ذبَّ عنها ما ليس منها فطاحل العلماء، ليوصلوها بنا كالماء الزلال الذي كانت قد علقت به شوائب البشر
إن الفرحة بميلاد خير البرية أمرٌ محمود، لكن تتبقى هناك أسئلة مشروعة تطرح نفسها على استحياء! :
أين … أين الفرحة بما يأتي على سبيل المثال لا الحصر؟:
أين الفرحة بيوم بعثته؟!
أين الفرحة بانتصار بدر حينما كان الإسلام على خطر عظيم من الزوال وهو في مهده
«“فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ القِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ برَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ، فَما زَالَ يَهْتِفُ برَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، حتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن مَنْكِبَيْهِ”»
أين الفرحة بيوم نزول قرآن يبشر باكتمال ديننا؟!
أين الاحتفاء بسلوكه؟! فكما كان قرآنا يمشي على الأرض، نحاول أن يكون كلٌ منا قرآنا يمشي على الأرض، فنفرح بالعمل مثلما عمل ؟!
أين الفرحة بوجود سنته بيننا، وقد ذبَّ عنها ما ليس منها فطاحل العلماء، ليوصلوها بنا كالماء الزلال الذي كانت قد علقت به شوائب البشر، أثناء سريانه صوبنا في نهر الزمن، فصفاه الله لنا بمصفاة جهد وعلم علماء قد اصطفاهم لتنقية ما علق به، فنشعر بوجوده – صلى الله عليه وسلم – بيننا من خلال وجود سنته، فنفرح ببعثته إلينا، فتتجسد فرحتنا بالعمل بها؟
Source link