تقدير العواقب – أبو الفرج ابن الجوزي

منذ حوالي ساعة

من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها، نال خيرها، ونجا من شرها.

قال الإمام ابن الجوزي في صيد الخاطر:

من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها، نال خيرها، ونجا من شرها.
ومن لم ير العواقب غلب عليه الحس، فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة وبالنصب ما رجا منه الراحة.
وبيان هذا في المستقبل، يتبين بذكر الماضي، وهو أنك لا تخلو، أن تكون عصيت الله في عمرك، أو أطعته.
فأين لذة معصيتك ؟

وأين تعب طاعتك ؟

هيهات رحل كل بما فيه !

فليت الذنوب إذ تخلت خلت !

وأزيدك في هذا بياناً:

مثل ساعة الموت، وأنظر إلى مرارة الحسرات على التفريط، ولا أقول: كيف تغلب حلاوة اللذات، لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلاً، فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم.
أتراك ما علمت أن الأمر بعواقبه ؟ فراقب العواقب تسلم، ولا تمل مع هوى الحس فتندم.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

حالة القلب مع العبادة – أبو الفرج ابن الجوزي

منذ حوالي ساعة أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *