منذ حوالي ساعة
خذها نصيحة، ولا تستهن بسيئات السرّ…فلئن محا الاستغفار من سجل سيئاتك، فقد لا يمحوها من مستمسكات المتربصين بك!
نصيحة لكل إخواني: من يسير في طريق نصر الحق ومحاربة الباطل سيتعرض بلا شك لأذى وكيد من يبغونها عوجاً.
وعندها، ستدرك جيداً قيمة أن تكون مستقيماً، ظاهرك كباطنك، تؤدي حق الله وحق الناس، بما في ذلك إتقان عملك..
عندها سترى جيداً ما معنى: (امشي عدل يحتار عدوك فيك)!
ستحمد الله أن من يتربص بك لا يجد عليك مستمسكاً يُذِلُّك به ويساومك عليه قائلاً لك: اسكت عني لأسكت عنك.
ولن يجد حينئذ ما يتهمك به إلا حسناتك ! نَصرك للحق ومحاربتك للباطل، ونعمتِ التُّهَم! تهما حُق لك أن تفاخر بها وتحمد الله عليها.
كما كان المؤمنون يقولون:
{هل تنقمون منا إلا أن آمنا}.
{وما تنقم منا إلا أن آمنا}.
لن يجد عدوك إلا هذا، أو أن يفتري عليك. بينما لو وجد عليك في أخلاقك أو أمانتك أدنى مستمسك لأذلك به !
قد تقول: (علي أن أفعل هذا كله لوجه الله)…صحيح، لكن من ابتغاء وجه الله أن تحرص على سمعتك، فهي من أقوى أسلحتك في نصرة دين الله.
وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه»، يعني سمعته.
خذها نصيحة، ولا تستهن بسيئات السرّ…فلئن محا الاستغفار من سجل سيئاتك، فقد لا يمحوها من مستمسكات المتربصين بك!
اللهم احفظ علينا ديننا وأخلاقنا واستعملنا في نصرة دينك.
Source link