المسارعة إلى الخيرات والطاعات قبل فوات الأوان – أبو الهيثم محمد درويش

كلنا يجد في نفسه إقبال ونشاط وتفرغ للعبادة والدعوة وأعمال البر في أوقات، وقد تنشغل أو تفتر لمرض أو ضيق وقت أو شاغل  في أوقات.

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى

كلنا يجد في نفسه إقبال ونشاط وتفرغ للعبادة والدعوة وأعمال البر في أوقات، وقد تنشغل أو تفتر لمرض أو ضيق وقت أو شاغل  في أوقات.

فعلينا أن نبادر ونسارع وقت الإقبال على فعل أكبر قدر من الأعمال الصالحة وعلينا المحافظة وقت الانشغال على القدر المطلوب من الواجبات والفرائض ومجاهدة النفس في الزيادة قدر المستطاع.

تأمل ما رواه الحاكم عن ابن عباسٍ -رضي الله عنهما- قال:  «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك» . [وقال: صحيح على شرطهما] .

لا تنتظر وتسوف على أمل التعويض فيما بعد فقد لا يأتي هذا البعد.

روى البخاري عن عبد الله بن عمر قال: « أخَذ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك»

بادر ولا تتمهل :

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:  «جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله؛ أي الصدقة أعظم أجرًا؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان» .

وقت التكاسل إياك أن تنزل عن الحد الأدنى من الطاعات:

عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: – «إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فمن كانت شِرَّتُه إلى سنَّتي فقد أفلح ، ومن كانت فَتْرَتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلكَ» . [خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين ]

ثبتنا الله وإياكم على صراطه المستقيم

أبو الهيثم

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

مبارك عليكم يا أهل غزة – أحمد بن يوسف السيد

منذ حوالي ساعة مبارك عليكم يا أهل غزة يا من عانيتم وتعبتم وصبرتم وكنتم النور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *