هذا وقت المؤرِّخين الإسلاميين؛ أن يتعاونوا ويكتبوا التاريخ من بدايته ثانيةً، وهذه المرَّة يكون صحيحًا كما هو؛ لا مزيّفًا ومُحرَّفًا، ووفق الرواية الأوروبيّة لها.
هذا وقت المؤرِّخين الإسلاميين؛ أن يتعاونوا ويكتبوا التاريخ من بدايته ثانيةً، وهذه المرَّة يكون صحيحًا كما هو؛ لا مزيّفًا ومُحرَّفًا، ووفق الرواية الأوروبيّة لها.
وحسبنا في هذه الأحداث؛ خير دليل على كذبهم؛ فمَن يطمس الحقائق ويشوّه معالمها عيانًا جهارًا، لا يُوثَق أبدًا في روايته لماضٍ قد غاب عنّا.
هذا ثغرٌ عظيم، مناهجنا الدراسِية كارثة، وحق الأجيال أن تعرف الحقيقة، وتعرف ماضيها، بعيدًا عن غزو أوروبا الفِكري.
كم واحد كان يعرف أن أصحاب الأمريكتَين هم الهنود الحمر وأنهم كانوا مسلمين، وما حصل هو أن أوروبا احتلّت الأرض وأبادتهم؛ في حملات صليبية وتطهير عرقي، وشوّهت صورتهم وأطلقت الشائعات عنهم، ووضعتهم موضع الهمَج؛ الذين يأكلون لحوم البَشَر.. وأن أمريكا حاليًا هي إسرائيل نفسها، لكن بعد تلميع الغرب لها، وإلباسها لباس التقدّم والحضارة، وهي أبعَد ما تكون عنها.. مثلًا؟
وكم واحد كان يعرف حقيقة الخلافة العثمانية وأنها لم تكن سياسات همجيّة غرضها التوسّع فقط! وكم واحد كان يعرف عن أفريقيا الغنيّة بالذهب والموارد، والتي سرقتها ونهبتها أوروبا!
وكم واحد كان يعرف أنّنا كنا جسدًا واحدًا؛ فجاء الغرب بسرطان (سايكس بيكو) في 25 دقيقة ليرسموا حدودًا وهميّة، وشعارات وأعلام فرّقتنا وأسَرتنا؟!
شئنا أم أبينا؛ فالحربُ على الإسلام، منذ بدء الخليقة، وزادت وحشيتها حتى انتشر.. وإلى يومنا هذا.
ولن ننتصرَ بتاريخ مزيّف؛ طُمست فيه الحقائق، ندرُسه ونُدرِّسه لأبناءنا، ويكبرون على فِكرِه وروايته.
فهذا نداءٌ لمؤرّخي الإسلام، وكل مَن يهتمّ بالتاريخ؛ البدار البدار فالثّغور تُناديكم!
Source link