ليس هنالك حرف واحد يقول إن الرزق بيد مخلوق، وما خلق الملك تعالى العبادَ وجعل أمر الرزق إلى أحد منهم!
ليس هنالك حرف واحد يقول إن الرزق بيد مخلوق، وما خلق الملك تعالى العبادَ وجعل أمر الرزق إلى أحد منهم!
الرزق بيد من لا أكرم، ولا أرحم، ولا أعلم ولا أقدر منه!
وصفحات الأقدار كلها وما يجري على الناس في أجسادهم وأقواتهم وتقلبات الزمان بهم، إنما يجري ذلك كله لتجريدهم من الدعاوى وإعادتهم إلى صفتهم الأولى ونعتهم القديم: فقراء إلى الله!
كان سبب بدء أمر سيدنا شقيق البلخي رضي الله عنه أنه رأى خادما يلعب ويمرح في زمن قحط وعناء والناس كلٌّ في همه وقلقه، فقال له شقيق: ما هذا النشاط الذي فيك؟! أما ترى الناس وما هم فيه من الحزن؟!
فقال له ذلك المملوك : وما عليَّ من ذلك؟! ولمولاي قريةٌ خالصةٌ يدخل له منها ما نحتاج نحن إليه.
فانتبه شقيق وقال: إن كان لمولاه قريةٌ، ومولاه مخلوق فقير، ثم إنه ليس يهتم لرزقه، فكيف ينبغي أن يهتم المسلم لأجل الرزق ومولاه الملك الغني سبحانه وبحمده!
فتبارك الذي “بيده” الملك، و”هو” على كل شيء قدير.
__________________________
الكاتب: وجدان العلى
Source link