قائد فاغنر يعارض بوتين ثانية.. “القوات الروسية تتراجع”

مشاغبة جديدة بل معاندة ثانية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أطلقها يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر.

فقد أكد الرجل المثير للجدل الذي كان يلقب سابقاً بطباخ بوتين، أن القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها، عقب الهجوم المضاد الذي تشنه كييف.

وقال في تصريحات بثتها حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، “الجيش الروسي يتراجع ميدانياً على جبهتي زابوريجيا وخيرسون.. فالقوات الأوكرانية تدفع الجيش الروسي إلى الوراء”.


خسائر كارثية!

وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن القوات الأوكرانية تتكبّد خسائر “كارثية”، وأن هجومها المضاد فاشل.

كما تناقض تصريحات وزارة الدفاع الروسية أيضاً التي جزمت بأن هجوم كييف لا يحقق أي نتائج تذكر.

وكان قائد فاغنر تلك المجموعة الروسية التي لعبت دوراً بارزا على جبهات القتال في أوكرانيا شكك خلال الأشهر الماضية برواية موسكو لما يجري ميدانياً على الأراضي الأوكرانية.

مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين، المعروف بـطباخ بوتين مع الرئيس الروسي (أرشيفية - فرانس برس)

مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين، المعروف بـطباخ بوتين مع الرئيس الروسي (أرشيفية – فرانس برس)

وقال في تصريحات سابقة منتقدا وزارة الدفاع لتباطئها في إرسال تعزيزات عسكرية إلى قواته لا سيما في مدينة باخموت الأوكرانية: “نحن نغتسل بالدماء… لا أحد يرسل تعزيزات. ما يخبروننا به هو خداع”، مشيرا إلى القيادتين العسكرية والسياسية الروسيتين.

كذلك، شكك بإحدى أعنف تصريحاته ضد سيد الكرملين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، بالأسباب التي كانت وراء قرار بوتين شن العملية العسكرية في أوكرانيا، قائلا “لمَ بدأت العملية العسكرية الخاصة؟.. كانت الحرب ضرورية من أجل الترويج الذاتي لمجموعة من الأوغاد”.

يشار إلى أن بريغوجين رجل الأعمال البالغ 62 عاما، والذي أصبح شخصية بارزة في العمليات الروسية في أوكرانيا، كان في ما مضى مقرّباً جداً من بوتين، إلا أن ذلك لم يمنعه من انتقاد سياسات موسكو مرارا وتكراراً.

ما أثار الكثير من علامات الاستفهام في الأروقة الروسية حول الأسباب التي لا تزال تمنع سيد الكرملين من تحجيمه.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

لماذا تربك أسعار الصادرات الروسية أسواق القمح؟

قُدمت جميع عروض القمح الروسي في ممارسة شراء طرحتها مصر في الآونة الأخيرة بالسعر نفسه، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *