لطف الله في الابتلاء – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة

قـال القرافـي: “المصائـب كـفـارات جزمـا سـواء اقتـرن بـهـا الرضـا أم لا، لكـن إن اقتـرن بـهـا الرضـا عـظـم التكفيـر وإلا قـل”

قال -صلى الله عليه وسلم-:

«عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمومن إن أصابتـه سـراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» (رواه مسلم).

من صوره:

تكفير الخطايا ونيل الحسنات:

عـن أبـي هريـرة عـن النبي ﷺ قال: «مـا يصيب المسلم، مـن نصب ولا وصـب، ولا هـم ولا حـزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكهـا إلا كفـر الله بهـا مـن خطايـاه» (البخـاري).

قـال القرافـي: “المصائـب كـفـارات جزمـا سـواء اقتـرن بـهـا الرضـا أم لا، لكـن إن اقتـرن بـهـا الرضـا عـظـم التكفيـر وإلا قـل”، كـذا قـال، والتحقيـق أن المصيبـة كفـارة لذنـب يوازيهـا ، وبالرضـا يؤجـر علـى ذلـك فـإن لـم يـكـن للمصاب ذنب؛ عوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه” 
[فتح الباري]

بيان حقيقة العباد وكشف معادنهم:

قـال الفضيـل بـن عيـاض: “النـاس مـا دامـوا فـي عافيـة مسـتورون، فـإذا نـزل بـهـم بـلاء صـاروا إلـى حقائقهـم، فصـار المؤمـن إلـى إيمانه والمنافق إلـى نفاقـه”، كـمـا قـال تعالى: { {مـا كان الله ليـذر المؤمنيـن عـلـى مـا أنـتـم عليـه حتـى يـميـز الخبيـث مـن الطيـب ومـا كان الله ليطلعكـم علـى الغيـب} }.
[ آل عمـران: 179].

 قـال ابـن القيـم: “أي: ما كان الله ليذركـم علـى مـا أنتـم عليه من التباس المؤمنين بالمنافقين حتى يميز أهل الإيمان من أهل النفاق“.
[زاد المعاد]

تحقيق العبودية في السراء والضراء:

قـال ابـن القيـم رحـمـه الله فـي ذكـره لحكـم الابتـلاءات: (استخراج عبوديـة أوليائـه وحزبـه فـي السـراء والضـراء، وفيمـا يـحـبـون ومـا يكرهـون، وفـي حـال ظفرهـم وظفـر أعدائهـم بهـم، فـإذا ثبتـوا عـلـى الطاعـة والعبوديـة فيمـا يحبـون ويكرهـون فـهـم عبيـده حقـا وليسوا كمن يعبد الله على حرف واحد من السراء، والنعمة والعافية) (زاد المعاد)
 

تهذيب النفس وردع طغيانها:

قـال ابـن القيـم رحـمـه الله: “فلولا أنـه سبحانه يـداوي عبـاده بأدويـة المحـن والابتلاء لطفـوا وبغـوا وعتـوا، والله سبحانه إذا أراد بعبـد خيـرا سـقاه دواء مـن الابتلاء والامتحـان علـى قـدر حـالـه، يستفرغ بـه مـن الأدواء المهلكـة، حتى إذا هذبـه ونـقـاه وصـفـاه: أهلـه لأشـرف مراتب الدنيا، وهي عبوديته، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه” [زاد المعاد]

سبب في نزول رحمة الله تعالى:

قال الله تعالـي: { {ولنبلونكم بشيء مـن الخـوف والجـوع ونقص مـن الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون” أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} }.

 [البقرة: 155-157]


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الأمانة التي عرضها الله سبحانه وتعالي علي السماوات والأرض

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: عرض الله تعالى طاعته وفرائضه وحدوده على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *