منذ حوالي ساعة
جعل الله في هذه الأيام جملةً من الفضائل جليلة القدر، متنوعة؛ رحمة بالناس، حتى يتوافق مع تنوع النفوس وتشوُّفها؛ فالبعض يميل إلى الصلاة، والبعض إلى الذكر، والبعض للإنفاق، فجعل الله ذلك التنوع رحمة.
جعل الله في هذه الأيام جملةً من الفضائل جليلة القدر، متنوعة؛ رحمة بالناس، حتى يتوافق مع تنوع النفوس وتشوُّفها؛ فالبعض يميل إلى الصلاة، والبعض إلى الذكر، والبعض للإنفاق، فجعل الله ذلك التنوع رحمة.
ذكر الله هذه العشر في كتابه في عدة مواضع:
1. {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} [الأعراف: 142]، والمراد بهذه الأربعين شهر ذي القَعدة، وعشر ذي الحجة، والله أعلم.
2. {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
3. {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28].
4. {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، والمقصود يوم عرفة.
وكذلك في سُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم:
قال صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر»، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء».
ومن وجوه فضلها أن الله شرع فيها جملة من العبادات؛ ومنها:
1. الحج.
الذبح والنحر(الهدي).
2. الصيام وآكدها يوم عرفة.
3. قيام الليل.
4. الاعتمار؛ أداء العمرة.
5. الإكثار من البر، والصلة، والصدقة، وختم القرآن.
6. ذكر الله تعالى عمومًا، والتكبير خصوصًا.
والتكبير في أيام العشر على نوعين:
أ. تكبير مطلق؛ من دخول العشر، يكبِّر الإنسان في ذلك إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق؛ {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28].
ب. وتكبير مقيد؛ ويكون بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
️صيغ التكبير: أن يقول:
1. الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، وهذا أشهرها، وإذا كبَّر مجردًا من غير ذكر الحمد لله، ولا إله إلا الله، فلا حرج.
2. يقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر.
3. أو يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا يجعلها ثلاثًا.
فإنه ينوع في ذلك ولا حرج عليه.
وينبغي أن تُحيا هذه السنة في المساجد، والمنازل، والبيوت، عند الأبناء والأزواج والخدم، وكذلك في الطرقات والأسواق، في حال ذهاب الإنسان، ولا حرج على الإنسان أن يكبِّر قصدًا عند الناس؛ ليسمعوه بنية أن يكبِّروا بتكبيره؛ إحياءً للسُّنَّة.
وما يُنهى عنه في هذه العشر:
الأخذ من الشعر والأظفار لمن أراد أن يضحي.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
Source link