سيف ذو حدين.. تمرد فاغنر قد ينفعها ويحمس قادة إفريقيا!

منذ أن أذهل يفجيني بريغوجني زعيم فاغنر العالم بقيادته تمردا مسلحا يوم السبت الماضي، بعد أن نقل مقاتليه من الحدود الأوكرانية إلى مسافة 200 كيلومتر من موسكو قبل أن يوقف تحركه فجأة، والدول الغربية تعكف على دراسة وتوقع الحركة المقبلة من المجموعة، أو مصير مستقبلها.

فعلى الرغم من تلميح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس إلى إمكانية استفادة بلاده من خبرة هذه المجموعة العسكرية التي حط قائدها في ممينسك بعد نفيه من روسيا، إلا أن مسؤولي الولايات المتحدة يعكفون على دراسة احتمالات استغلال دول إفريقية لها.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي إن من بين الاحتمالات التي يدرسها محللو السياسة هو تردد قادة الدول الأفريقية في توظيف مقاتلي المجموعة بعد هذا الحدث الصادم. واعتبر أن حماسة الدول الإفريقية ربما تراجعت بعد مشاهدة بريغوجين ينقلب على رعاته، وفق ما نقلت رويترز، اليوم الأربعاء.

ماذا بعد التمرد؟


مشكلة أخرى

أما في حال انضم عناصر فاغنر إلى الجيش الروسي، كما خيرهم يوم الإثنين الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فستطرح مشكلة ثانية، بحسب ما المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وقال “إذا تم استيعاب قوات فاغنر هذه في الجيش الروسي بين عشية وضحاها، فقد تكون هناك مشكلة، لأن العديد من هذه الدول لم تكن تطلب وجودا عسكرياً روسياً عندما استعانت بخدمات قوات فاغنر”

كما اعتبر أن بعض هؤلاء الزعماء الأفارقة قلقون بشدة من الخصوم الداخليين، لاسيما أن توجه فاغنر صوب موسكو خلال تمردها القصير نهاية الأسبوع الماضي، غذى مخاوفهم..

عناصر من فاغنر (فرانس برس)

عناصر من فاغنر (فرانس برس)

بدوره، أيد مايكل مولروي، وهو مسؤول كبير سابق في البنتاغون، فكرة أن يكون تمرد فاغنر أضرها لاسيما في إفريقيا. وقال “سيُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا للقيادة في تلك البلدان الإفريقية لاسيما بعد أن كادوا ينفذون انقلابا في (بلادهم)”.

ترويج جيد

إلا أن مسؤولاً أميركياً آخر رأى أنه على الرغم من المخاطر الواضحة لمنظمة بريغوجين، لكن هناك فرصة لاستفادة المجموعة من تمردها، إذ قد يؤدي تقدمها المفاجئ نحو موسكو، دون مقاومة تذكر، إلى تعزيز سمعتها، ما يعزز أعمالها في أفريقيا.

واعتبر أن التمرد قد يلعب دوراً جيداً في الترويج لها في إفريقيا.


“تأثير مزعزع للاستقرار”

وتنشر تلك المجموعة العسكرية الروسية قوات بالآلاف في أفريقيا والشرق الأوسط. كما أقامت علاقات قوية مع عدد من الحكومات الأفريقية على مدار العقد الماضي من خلال عمليات في دول من بينها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى
وليبيا.

كذلك لعبت دورا محوريا في الغزو الروسي لأوكرانيا، وخاضت عدداً من أكثر المعارك دموية ضد القوات الأوكرانية.

يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البريجادير جنرال باتريك رايدر كان رفض أمس الثلاثاء التكهن بمستقبل فاغنر، لكنه أدان تصرفات المجموعة في أفريقيا وغيرها. وأكد أن “لهم تأثير مزعزع للاستقرار في تلك المنطقة”، معتبراً أنهم سيشكلون بالتأكيد تهديداً!


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

لماذا تربك أسعار الصادرات الروسية أسواق القمح؟

قُدمت جميع عروض القمح الروسي في ممارسة شراء طرحتها مصر في الآونة الأخيرة بالسعر نفسه، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *