عندما يلمس جواو فيليبي “جوتا” الكرة في ملعب “بارك هيد” شرقي غلاسكو الأسكتلندية تبدأ الجماهير بغناء أغنية خاصة للنجم البرتغالي الشاب الذي رافق الأسطورة كريستيانو رونالدو والنجم الإيطالي أندريا بيرلو عندما كان صغيراً قبل أن يوقع على عقود انضمامه إلى اتحاد جدة يوم الاثنين لمدة 3 أعوام.
جوتا خلال إعلان التعاقد مع الاتحاد
وعلى غرار لاعبين عالميين كثر مثل محمد صلاح وإيدنسون كافاني وغيرهم منذ الذين استحدثت جماهيرهم أغان خاصة بلاعبيها مقتبسينها من أغان شهيرة، قررت البريطانية إيلي ديكسن ابتكار أغنية خاصة بنجم الجماهير الأول في “بارك هيد” ملعب نادي سلتيك جواو فيليبي “جوتا”.
لجأت ديكسن إلى مطلع الألفية تحديدا عام 2004 عندما أصدرت فرقة مولدوفية تسمى “أو زون” أغنية اجتاحت العالم لفترة ليست بالقصيرة باسم “دراغوستا دين تي”، واستعانت بأنغام الاغنية الشهيرة وأضافت إليها كلماتها الخاصة لتصبح علامة خاصة بالشاب البرتغالي في أنحاء غلاسكو بعيدا عن النصف الآخر حيث يوجد الغريم نادي رينجرز.
وكانت الكلمات التي اختارتها ديسكن للنجم الشاب “في كل مرة تسجل تجعل سلتيك تغني، جوتا في مركز الجناح، في كل مرة تستلم فيها الكرة نعلم أنها ستنتهي بهدف، نجمنا من البرتغال”.
وعاش جوتا حلم أي طفل بعمره، إذ سبق له الدخول مع أسطورتين في عالم كرة القدم عندما كان صغيراً خلال فترته في نادي بنفيكا، الأولى إلى جانب أسطورة بلاده كرستيانو رونالدو في سبتمبر عام 2007 مرافقا له قبل مواجهة بولندا ضمن تصفيات كأس أوروبا ، وفي أغسطس 2009 دخل مرافقا للإيطالي أندريا بيرلو قائد نادي ميلان عند دخوله لخوض مباراة كأس أوزيبيو الاستعراضية أمام بنفيكا.
جوتا مع رونالدو
استغل جوتا مرافقته للنجمين ليشق طريقه في الفئات العمرية لمنتخب بلاده بفوزه ببطولات كأس أوروبا تحت 17 عاما و19 عاما و21 عاما لكن الجناح ابن الـ 24 عاما اصطدم بقرار المدرب القادم جورجي جيسوس الذي نقله معارا إلى بلد الوليد الإسباني في أكتوبر 2020 قبل أن يقوم الألماني روجر شميدت المدرب اللاحق لبنفيكا بإعارته إلى سلتيك الصيف قبل الماضي ويوافق على انتقاله كليا قبل عام، علما بأن المدرب روي فيتوريا هو من اكتشف موهبته ومنحه الفرصة، كما أشرف هيلدر غوستافو، المدرب السابق للنصر، على تدريبه في 27 مباراة في فريق بنفيكا “ب”.
روي فيتوريا وموهبة بنفيكا
ولم ينس الجناح البرتغالي قدوته الراحل فرناندو تشالانا إذ عرف الأخير بأنه أحد أفضل لاعبي “الملاحون” في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
واحتفل جوتا بطريقة كرم فيها تشالانا بعد خماسية سلتيك في مرمى كيلمارنوك بالإشارة إلى شريط على معصمه مكتوب عليه اسم الأسطورة البرتغالي قائلا “في كل مرة ألعب مباراة ستكون من أجله”.
وأبان جوتا في لقاء صحافي عن مدى تأثير تشالانا عليه: كان واثقا من قدراتي أكثر من ثقتي بنفسي، لقد رأى إمكانياتي ما جعلني أسير على خطاه، قال لي “كن مختلفا لأن كرة القدم بدأت بالتحول إلى شيء أقل متعة من ذي قبل، ومن يتألق ويصنع الفارق هذه الأيام هو اللاعب ذو الحلول المختلفة والذي يستطيع أن يحل المشاكل المستعصية.
وبدأ جوتا مسيرته الاحترافية مع بنفيكا في موسم 2018-2019 وخلال عامين تخللتهما إعارتان إلى بلد الوليد الإسباني وسلتيك الاسكتلندي، وخلال فترته مع الفريق الأحمر لم يسجل سوى هدفين في 34 لقاء فيما سجل مثلهما في 18 لقاء مع الفريق الإسباني بينما أحرز 28 هدفا في 83 لقاء مع العملاق الأسكتلندي.
Source link