على الرغم من كل الطمأنات الأميركية حول قرار واشنطن الأخير تسليم أوكرانيا قنابل عنقودية في حربها مع روسيا، إلا أن القرار لم يمر مرور الكرام.
فقد لقيت الخطوة انتقاد منظمات دولية، حيث أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رغبته في عدم رؤية هذه الأسلحة تستخدم ميدانيا.
انتقاد دولية
وقال متحدث باسمه إنه لا يرغب في استخدام الذخائر العنقودية بشكل متواصل في ميدان المعركة.
بدورها، رأت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن نقل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا سيتسبب بشكل لا مفرّ منه بمعاناة للمدنيين على المدى الطويل.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن على إدارة بايدن أن تدرك أن أي قرار يتيح الاستخدام الواسع للقنابل العنقودية في هذه الحرب سيؤدي الى نتيجة واحدة متوقعة: القتل الإضافي للمدنيين.
وأضافت الذخائر العنقودية سلاح عشوائي يمثّل خطرا كبيرا على حياة المدنيين حتى بعد فترة طويلة من انتهاء النزاع”، مؤكدة أن استخدامها “لا يتوافق مع القانون الدولي.
بايدن: قرار صعب وزيلينسكي يشكر
إلا أن ردة الفعل كانت متوقعة بالنسبة للأميركيين، فبعد صدور القرار، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن الخطوة الأميركية لاقت مقاومة من حلفاء لم يتقبلوها.
في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة CNN، أن اتخاذه كان “صعبا للغاية” في وقت تعاني قوات كييف للتقدم ميدانيا في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
إلا أن واشنطن طمأنت بحصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.
في حين أكد البيت الأبيض أن تزويد أوكرانيا بهذه القنابل هو “الصواب”.
معدل الفشل فيها لا يتعدى 2.35 %.. واشنطن تقرر تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية
بالمقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده هي في أمسّ الحاجة لهذه المساعدة العسكرية الجديدة.
ورأى أن تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا سيوفّر أدوات جديدة لرفع الاحتلال عن أرضه وجعل السلام أقرب، وفق تعبيره.
800 مليون دولار
يشار إلى أن الذخائر العنقودية ستندرج ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن الى كييف منذ بدء الغزو الروسي الى أكثر من 41 مليار دولار.
خطة كييف أصبحت مكشوفة.. وأوكرانيا تلقي باللوم على الغرب
وقادت واشنطن الجهود الغربية لتزويد أوكرانيا أسلحة منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
فبينما أوضح البنتاغون أن المساعدة الجديدة تتضمن “ذخائر تقليدية محسّنة للاستخدام المزدوج”، أي القنابل العنقودية.
وتشمل المساعدة مدرّعات وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات وغيرها.
Source link