لا علاقة بين انضمام السويد للناتو وصفقة الـ”إف16″

أعلنت الرئاسة التركية الأحد أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيلتقي نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي ستستضيفها ليتوانيا الأسبوع المقبل.

وأشارت الرئاسة إلى أن المحادثات ستتمحور حول “وضعية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وعضوية السويد وتسليم مقاتلات إف-16” تأمل تركيا الاستحصال عليها من الولايات المتحدة. ولم يشر البيان إلى موعد عقد اللقاء.

ومن المقرر أن يلتقي أردوغان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الإثنين عشية القمة التي تستضيفها فيلنيوس يومي الثلاثاء والأربعاء. ويأمل كريسترسون إقناع أردوغان بالتخلي عن اعتراضه وإعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى التكتل.

 رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون خلال لقائه بايدن في البيت الأبيض الأسبوع الماضي

رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون خلال لقائه بايدن في البيت الأبيض الأسبوع الماضي

وأوضحت الرئاسة أن أردوغان وبايدن أجريا الأحد محادثة هاتفية تطرّقا خلالها خصوصاً إلى انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي وتسليم تركيا مقاتلات إف-16.

وتابع البيان “شكر الرئيس أردوغان الرئيس الأميركي بايدن على دعمه الطلب التركي للاستحصال على مقاتلات-16، مشيراً إلى أنه من غير الصائب الربط بين الطلبية التركية لمقاتلات اف-16 وانضمام السويد” إلى الناتو.

وكان بايدن قد ربط بين الأمرين في اتصال هاتفي أجراه مع أردوغان إثر فوزه بولاية رئاسية جديدة في 28 مايو.

والأحد جدّد أردوغان التأكيد على موقفه وخصوصاً مطالبته السويد بمزيد من التشدّد تجاه لاجئين أكراد يشتبه بأنهم نشطاء في حزب العمال الكردستاني.

ونقل بيان الرئاسة التركية عن أردوغان قوله لبايدن إن “السويد اتّخذت بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح بإدخالها تعديلات على قوانين مكافحة الإرهاب”.

مقاتلة تركية من طراز "إف-16" خلال تمرين للناتوفي 2022 (أرشيفية)

مقاتلة تركية من طراز “إف-16” خلال تمرين للناتوفي 2022 (أرشيفية)

لكن أردوغان شدّد على أن قرار السويد السماح لمجموعات موالية للأكراد بتنظيم تظاهرات على أراضيها “يبطل” تلك الخطوات.

وأخفقت السويد يوم الخميس في إقناع تركيا بالتراجع عن منعها من الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي وذلك خلال اجتماع على مستوى وزيري الخارجية، إذ طلبت أنقرة مزيدا من الإجراءات في مكافحة الإرهاب.

وقدمت السويد وفنلندا طلبين للحصول على عضوية الحلف العام الماضي، لتتخليا بذلك عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي استمرت طوال عقود الحرب الباردة، وذلك رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويجب أن توافق جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على طلبات الانضمام، وحصلت فنلندا على الضوء الأخضر في أبريل، لكن لم توافق تركيا والمجر حتى الآن على طلب السويد. وتعمل ستوكهولم من أجل الانضمام إلى الحلف خلال القمة التي يعقدها هذا الأسبوع في فيلنيوس.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

لماذا تربك أسعار الصادرات الروسية أسواق القمح؟

قُدمت جميع عروض القمح الروسي في ممارسة شراء طرحتها مصر في الآونة الأخيرة بالسعر نفسه، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *