انضمام السويد للناتو ستكون له تداعيات سلبية على أمننا

أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي ستكون له “تداعيات سلبية” على أمن روسيا، وذلك بعد موافقة تركيا على دخول الدولة الاسكندنافية للحلف.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن هذا القرار ستكون له “تداعيات سلبية، هذا أكيد”، مضيفاً أن روسيا ستتخذ إجراءات “مقررة ومخططاً لها” رداً على ذلك، وفق فرانس برس.

ورداً على سؤال بشأن موافقة أنقرة على هذه الخطوة، اعتبر بيسكوف أن تركيا “عضو في حلف شمال الأطلسي ولديها التزامات خاصة للإيفاء بها”، مؤكداً أن موسكو “تتفهم الوضع بشكل جيد جداً”.

فيما أقر بوجود “تباينات” بين روسيا وتركيا، مشدداً على أن البلدين “لا يخفيان ذلك، لكن جزءاً من علاقتنا هو في صالح البلدين، وهذا مهم بما فيه الكفاية” بالنسبة إلى الكرملين.

تسوية للخلافات

يذكر أن تركيا كانت وافقت، أمس الاثنين، على السماح بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وكانت عرقلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصادقة بلاده على بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف قد خيّمت على التحضيرات لقمة الناتو في فيلينوس، الثلاثاء، إلا أن السويد وتركيا توصلتا إلى تسوية للخلافات بينهما في ربع الساعة الأخير.

“خطوة تاريخية”

وعقب محادثات في فيلنيوس مع أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس: “يسرني أن أعلن أن الرئيس أردوغان وافق على عرض بروتوكول انضمام السويد” على البرلمان “في أسرع وقت ممكن وعلى العمل مع المجلس لضمان المصادقة” عليه، مضيفاً: “إنه يوم تاريخي”.

كما أردف ستولتنبرغ أن “استكمال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي خطوة تاريخية تفيد أمن كل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي في هذه الأوقات الحرجة، وتجعلنا جميعاً أكثر قوة وأمناً”.

“يوم جيد للسويد”

بدوره، رحّب رئيس وزراء السويد بالموافقة التركية، واصفاً موقف أنقرة المستجد بأنه “يوم جيد للسويد” و”خطوة كبيرة جداً”.

وقال كريسترسون خلال مؤتمر صحافي: “نخطو خطوة كبيرة نحو المصادقة رسمياً على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. إنه يوم جيّد للسويد”، معرباً عن “سعادته الكبيرة” بالاتفاق.

ويتعين أن يصادق البرلمان التركي على بروتوكول انضمام السويد، لكن أردوغان تعهد الدفع باتجاه المصادقة عليه.

كذلك يتعين أن يصادق برلمان المجر على الطلب، علماً بأن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تعهد بألا تكون بلاده آخر من يصادق على البروتوكول، موحياً بأن الخطوة ستتم قريباً.

اتهامات سابقة

يشار إلى أنه خلال الأشهر الماضية عارضت تركيا انضمام السويد إلى الناتو، متهمة ستوكهولم مراراً بإيواء من تصفهم بالعناصر الإرهابية، ومتورطين بمحاولة الانقلاب عام 2016.

كما طالبت أنقرة ستوكهولم بتسليم ما يقارب 120 من عناصر ومحازبين تابعين لحزب العمال الكردستاني أو مؤيدين له، كانت السلطات التركية تقدمت بلائحة أسمائهم سابقاً.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

لماذا تربك أسعار الصادرات الروسية أسواق القمح؟

قُدمت جميع عروض القمح الروسي في ممارسة شراء طرحتها مصر في الآونة الأخيرة بالسعر نفسه، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *