الصين أنشأت 100 مركز شرطة حول العالم لمراقبة مواطنيها: في 4/12/2022م، ذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن بكين أنشأت أكثر من 100 موقع مما يُعرف بـ«مراكز الشرطة الخارجية» في جميع أنحاء العالم لمراقبة المواطنين الصينيين بالمنفى والتضييق عليهم وإعادتهم قسرًا في بعض الحالات إلى الصين، واعتمدت الصين على الترتيبات الأمنية الموقعة مع بعض الدول في أوروبا وأفريقيا لنشر هذه المراكز على نطاق واسع.
فقد كشفت منظمة (Safeguard Defenders) الحقوقية، والتي تتخذ من مدريد مقرًا لها، في سبتمبر/أيلول، أن الصين لديها 54 مركزًا من هذا القبيل، وزعمت في تقريرها أن عملاء سريين يعملون بموقع مجهز ليكون مركز شرطة صينيًا في إحدى ضواحي باريس قد اختطفوا مواطنًا صينيًا وأعادوه قسرًا إلى الوطن.
وكانت المنظمة قد كشفت عن منفيين صينيين آخرين أعيدا قسرًا من أوروبا، أحدهما من صربيا والآخر من إسبانيا. في المقابل، نفت بكين هذا الأمر، وزعمت وزارة خارجيتها لشبكة (سي إن إن) في نوفمبر/تشرين الثاني أن هذه المرافق ليست إلا مراكز إدارية أنشئت لمساعدة المغتربين الصينيين وتيسير أمورهم، هذا وأدى الكشف عن هذه التقارير إلى تحقيقات في ما لا يقل عن 13 دولة مختلفة حتى الآن، وأثار قدرًا من الخلافات الدبلوماسية المحتدمة بين الصين ودول عدة، منها كندا، التي تقيم فيها جالية صينية كبيرة.
الوعي: ليست الصين الدولة الوحيدة المتهمة باستخدام وسائل أو مرافق تعمل خارج نطاق القضاء لمطاردة مستهدفين أو لأغراض الاضطهاد السياسي في الخارج. فروسيا، على سبيل المثال، اتُّهمت في مناسبتين باستخدام مواد كيميائية ومُشعة قاتلة لمحاولة اغتيال جواسيس سابقين. ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تورطت في فضيحة ترحيل قسري لمشتبه بهم في ارتكاب جرائم إرهاب، من شوارع إيطاليا إلى معتقل غوانتانامو (في كوبا) بعد 11 سبتمبر/أيلول… إنها شريعة الغاب الدولية.
أردوغان يسعى لتطبيع علاقة تركيا مع نظام الأسد وتعويمه، وجرِّ المعارضة السياسية الفارغة لمصالحته.
على وقع التصريحات التركية بإمكانية التطبيع مع النظام السوري، وفي حال وصلت العلاقات بين النظام السوري وتركيا إلى مرحلة التطبيع الكامل، يبرز سؤال: ما موقف المعارضة السورية (الائتلاف والحكومة المؤقتة وغالبية الشخصيات الفاعلة) التي تستضيفها تركيا على أراضيها؟ وما الخيارات أمامها؟ إن المعارضة تعاني من التشرذم، وعدم وجود رؤية واضحة لديها، والأهم من كل ذلك فقدانها للقاعدة الشعبية.
وتعاني من السيطرة التركية على قرارها السياسي والعسكري، وليس من المتوقع أن يخرج عنها أي اعتراض من شأنه أن يؤثر على مسار التطبيع بين الدولة التركية والنظام السوري، خاصة أن المعارضة مشاركة بمسار أستانا، وموقعة على كل مخرجاته، وأي مفاوضات تخص الشأن السوري بين تركيا والنظام سيكون أساسها ومحورها ومسارها ما تم الاتفاق عليه بجولات أستانا الـ19”. وردًّا على سؤال حول احتمال عقده لقاء مع الأسد، قال أردوغان إنه لا يوجد استياء أو خلاف أبدي في السياسة. وعلى الصعيد الميداني، أوضحت مصادر رسمية تركية للجزيرة أن تركيا اشترطت انسحاب ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية – التي تتكون بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية – من منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في شمال سوريا. وأضافت المصادر أن أنقرة اشترطت أيضًا عودة مؤسسات النظام السوري بديلًا عن «قوات سوريا الديمقراطية»، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
الوعي: إن أردوغان ينتهج سياسة تعويم نظام الإجرام في سوريا العميل لأمريكا، والقضاء على ثورة الشام. فبعد تسليم مدينة حلب ومناطق واسعة تمتد من مورك إلى شمال وشمال غرب مدينة حلب للنظام المجرم؛ ها هو يستمر في العمل لتسليمه مناطق أخرى؛ سعيًا منه لمساعدته في بسط السيطرة والنفوذ على كامل الأراضي السورية… إن الثورة في سوريا بعون الله لن تموت، وهي أكبر من كل المؤامرات عليها.
الولايات المتحدة: إقرار قانون يتضمن حرفيًّا حرية وحماية زواج المثليين
أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون احترام الزواج، يعطي الحق للزواج من نفس الجنس، وفقا لمراسل «الحرة» وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يقدم فيها الكونغرس الحماية الفيدرالية لزواج المثليين. وقد تم تمرير التشريع بمجلس النواب بموافقة 258 عضوًا مقابل رفض 169 عضوًا؛ حيث انضم 39 جمهوريًا إلى جميع الديمقراطيين في دعم التشريع. وكان مجلس الشيوخ قد اعتمد النص، وتم إرسال مشروع القانون إلى مكتب الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتوقيع عليه ليصبح قانونًا نافذًا. ورحبت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، بتمرير القانون في مقطع فيديو نشر على حسابها في تويتر، وقالت: «إنه يوم تاريخي، وما يعنيه هذا أن القانون يتضمن حرفيًّا حرية وحماية والدفاع عن حق كل فرد في الزواج بالشخص الذي يحبّه، إنه يوم جيد”. وزواج المثليين والمثليات مكرس على المستوى الفيدرالي بحُكم أصدرته المحكمة الأميركية العليا، في 2015م، وبالتالي لا يمكن لأيّ ولاية أن تصدر تشريعًا لحظر هذا الزواج. وعمليًا فإن مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ يلغي كل التشريعات السابقة التي تحدد الزواج على أنه ارتباط بين رجل وامرأة، كما أنه يحظر على الموظفين المدنيين المكلفين بتسجيل الزيجات، بصرف النظر عن الولاية التي يتبعون إليها، التمييز بين الأزواج «بسبب الجنس أو العرق أو الإثنية أو الأصل».
الوعي: هذه هي أمريكا تنعي نفسها بمثل هذا القانون، فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم، قوم لوط… إن أمريكا لا تكتفي بتشريع هذا القانون بل تعمل على الضغط على الدول الأخرى لتبني مثل هذا القانون دوليًّا وحمايته، ومنع إنزال العقوبات عليه.
نيويورك تايمز: صناعة برامج التجسس العالمية تخرج عن السيطرة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الصناعة العالمية لبرامج التجسس التجارية، التي تسمح للحكومات بغزو الهواتف المحمولة وتفريغ البيانات تستمر في الازدهار، ويستمر استخدام برامج التجسس في الانتشار في جميع أنحاء العالم، مع تدخل شركات جديدة توظف قدامى المحاربين في الاستخبارات الإلكترونية (الإسرائيلية)، وإحدى الشركات، التي تبيع أداة قرصنة تسمى (بريداتور) ويديرها جنرال (إسرائيلي) سابق من مكاتب في اليونان، هي في قلب فضيحة سياسية في أثينا حول استخدام برامج التجسس ضد السياسيين والصحفيين، بحسب الصحيفة. وقالت الصحيفة إنه تم استخدام أداة القرصنة هذه في عشرات البلدان منذ عام 2021م، مما يوضح الطلب المستمر بين الحكومات وعدم وجود جهود دولية قوية للحد من استخدام هذه الأدوات. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه تم استخدام برامج التجسس التجارية من قبل أجهزة الاستخبارات وقوات الشرطة لاختراق الهواتف التي تستخدمها شبكات المخدرات والجماعات الإرهابية؛ ولكن تم إساءة استخدامها أيضًا من قبل العديد من الأنظمة الاستبدادية والديمقراطيات للتجسس على المعارضين السياسيين والصحفيين. وقد وثَّق ستيفن فيلدشتاين، الخبير في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، استخدام برامج التجسس من قبل 73 دولة على الأقل.
الوعي: إن عالم التجسس الخفي بات منتشرًا مع انتشار وسائل التواصل في كل أنحاء العالم عبر اختراقها، وباتت تستخدمه الدول الاستبدادية والديمقراطيات للتجسس على المعارضين السياسيين والصحفيين والأحزاب المعارضة لها وغير المعارضة، ولتثبيت حكمها، وباتت الدول تخشاه على بعضها وحتى على نفسها… وتبقى الشعوب هي الحلقة الأضعف.
المسيحية تتحول لديانة أقلية في بريطانيا والإسلام الأسرع انتشارًا
تحولت المسيحية إلى ديانة الأقلية في كل من إنجلترا وويلز؛ وذلك بعد تراجع أعداد الأشخاص الذين أعلنوا أنهم يعتنقونها بالمقارنة مع إحصاء 2011م، وباتت نسبة المسيحيين في كل من إنجلترا وويلز تشكل 46.2% لأول مرة في تاريخ المملكة، علمًا أنها كانت تشكل 59.3% خلال إحصاء 2011م. وأظهر الاستطلاع أن عدد الأشخاص الذين يعرفون أنفسهم بأنهم لا يعتنقون أي ديانة (لادينيون) باتوا يشكلون 37.2% من سكان المملكة المتحدة، ما يجعلهم ثاني أكبر كتلة بعد المسيحيين، وبات يبلغ عددهم 22.2 مليون شخص. في المقابل زادت أعداد الأشخاص الذين يعرفون أنفسهم بأنهم مسلمون بنسبة 44% خلال السنوات العشر الماضية. وارتفعت أعداد المسلمين من 2.7 مليون شخص في 2011م إلى 3.9 ملايين في 2021م، بزيادة 1.2 مليون مسلم في 10 سنوات، وبات المسلمون يشكلون 6.5% من مجموع سكان بريطانيا. ولم تتغير في المقابل نسبة الهندوس بشكل كبير، إذ ارتفعت من 1.5% (818 ألفًا) سنة 2011م إلى 1.7% (مليون شخص) سنة 2021م. أما في ما يتعلق بالمواطنين من أتباع الديانة اليهودية، فلم يطرأ أي تغيير كبير كذلك، باستثناء زيادة طفيفة من 265 ألف مواطن سنة 2011م إلى 271 ألف مواطن وفق إحصاء 2021م. وبالمثل، نسبة المواطنين السيخ التي كانت تشكل 0.8% من مجموع السكان سنة 2011م أصبحت 0.9% سنة 2021م. وتتميز لندن بكونها المدينة الأكثر تنوعًا من حيث الثقافات والديانات، فقد جاءت نتائج الإحصاء بحيث لا يشكل المسيحيون فيها سوى 25.3%، وتتوزع بقية النسب على أتباع الديانات الأخرى أو من أعلنوا أنهم لا يعتنقون أي ديانة. ومن المآخذ على الإحصاء هو أنه لا يفصّل أكثر بشأن معتقد الأشخاص الذين يقولون إنهم لا يعتنقون أي دين، هل هم ملحدون؟ أم لادينيون؟. ومباشرة بعد هذه النتائج، علّق أسقف كنيسة «يورك» ستيفان كوتريل، على واقع المسيحية في البلاد، ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن رجل الدين المسيحي قوله إن هذه الأرقام «تضعنا أمام تحدّ كبير لإقناع الناس بمملكة الرب على الأرض، وأيضًا علينا القيام بدورنا في التعريف بالمسيحية”. واعترف القس البريطاني بأن «الفترة التي كان الناس يعرفون أنفسهم بأنهم مسيحيون بشكل تلقائي قد ولت وباتت خلفنا، لكن هناك استطلاعات رأي تظهر أن الناس لا تزال تبحث عن الروحانيات والحكمة والقيم التي يمكن أن يعيشون بها».
الوعي: وهذا مظهر آخر من مظاهر إفلاس الحضارة الغربية، وانتشار الإسلام في العالم كله، وما يجدر ذكره هنا هو أن الدخول الحقيقي في الإسلام مرتبط بالحكم بالإسلام، وبالنصر عن طريق الجهاد، وإدخال الناس في دين الله أفواجًا، قال تعالى: {إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ١ وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا ٢ فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا ٣}.
____________________________________________
المصدر: مجلة الوعي
Source link