في ظهور نادر بمجلس الأمن الدولي، دافع سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة، أمس الخميس، عن إطلاق بلاده مؤخرا صاروخا بعيد المدى، متهماً الولايات المتحدة بدفع الوضع في شمال شرق آسيا “إلى شفير الحرب النووية”.
وأبلغ كيم سونغ المجلس أن تجربة إطلاق الصاروخ هواسونغ -18 المطور، الأربعاء الماضي، كانت ممارسة مشروعة لحق كوريا الشمالية في الدفاع عن النفس.
وقال إن الولايات المتحدة تثير التوترات الإقليمية بالتهديدات النووية وبنشر غواصة تعمل بالطاقة النووية في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 14 عاما، لافتاً إلى أن إطلاق الصاروخ “لم يكن له تأثير سلبي على أمن دولة مجاورة”، مشيرا إلى إعلان اليابان أن الصاروخ الباليستي عابر للقارات- الذي حلّق بزاوية شديدة الانحدار- سقط في مياه الشمال خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان”.
“انتهاك لقرارات مجلس الأمن”
ورد سفير كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون كوك، متسائلا: “كيف يمكن لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أن يجعل الدول المجاورة تبدو آمنة؟”، فيما قال دبلوماسيون إن ظهور كيم كان المرة الأولى التي يلقي فيها دبلوماسي كوري شمالي كلمة أمام مجلس الأمن منذ 2017.
وقال هوانغ إن تكرار تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية يسمح لكوريا الشمالية بتطوير تقنيتها نحو هدفها المتمثل في امتلاك ترسانة من الأسلحة النووية.
وقبل الاجتماع مباشرة، قرئ بيان من تسعة أعضاء في المجلس إلى الصحافيين يدين عملية الإطلاق “بأقوى العبارات الممكنة”، مؤكدا أن هذه هي المرة العشرين التي يتم فيها إطلاق صاروخ باليستي هذا العام في انتهاك صارخ للعديد من قرارات مجلس الأمن التي تحظر مثل هذه التجارب.
Source link