بعدما أعلنت وزارة الدفاع في مينسك أنها تخطط لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين جيشها وعناصر فاغنر، ذكرت مجموعة مراقبة أن قافلة كبيرة تحمل مقاتلين من المجموعة العسكرية الروسية الخاصة دخلت بيلاروسيا قادمة من روسيا صباح السبت.
وقال مسؤولون أوكرانيون وبولنديون إن مقاتلين فاغنر دخلوا بيلاروسيا فعلا بغرض التدريب، في حين أكد ذلك أندري ديمشينكو المتحدث باسم وكالة الحدود الأوكرانية حينما كتب في بيان نشر على تطبيق المراسلة تيليغرام “فاغنر في روسيا البيضاء”.
أمام هذه التطورات يبقى السؤال:
ماذا يفعل مقاتلو فاغنر في بيلاروسيا؟
يبدو أن الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو كان جدّياً حينما أعلن الشهر الماضية، أن مينسك قد تستغل خبرة وتجربة فاغنر لتدريب مقاتليها، معلنا أنه عرض على المقاتلين “وحدة عسكرية مهجورة” لإقامة معسكر.
فقد نشرت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء، مقطع فيديو يظهر فيه من قالت إنهم مقاتلون من فاغنر يدربون جنودا من
روسيا البيضاء في منطقة عسكرية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مينسك.
في حين أكدت كييف رصد تحركات “مجموعات منفصلة” من روسيا في روسيا البيضاء.
وقال مصدران مقربان من المقاتلين، إن بعض عناصر فاغنر موجودون في روسيا البيضاء منذ يوم الثلاثاء على الأقل، وفقا لرويترز.
بدوره، شدد نائب وزير منسق الخدمات الخاصة في بولندا ستانيسلاف زارين على أن وارسو لديها تأكيدات أيضا بوجود مقاتلي فاغنر في روسيا البيضاء.
وأضاف على تويتر “قد يكون هناك عدة مئات منهم في الوقت الحالي”.
يأتي هذا بعدما أكدت بولندا أوائل الشهر الجاري أنها تعزز حدودها مع روسيا البيضاء لمواجهة أي تهديدات محتملة.
60 شاحنة وحافلة ومركبة كبيرة
يشار إلى أن مجموعة “بيلاروسكي هاجون” المستقلة والتي تتبع تحركات القوات المسلحة في بيلاروسيا، كانت أعلنت أن 60 شاحنة وحافلة ومركبة كبيرة على الأقل عبرت إلى الدولة الواقعة شرق أوروبا برفقة الشرطة البيلاروسية.
ولم توفر المجموعة صوراً أو مقاطع مصورة للمركبات، لكنها أوضحت أنها كانت تحمل لوحات من مناطق شرق أوكرانيا التي باتت تقع تحت سيطرة روسيا، وحيث قاتل عناصر فاغنر في صفوف القوات الروسية حتى وقت التمرد الفاشل الشهر الماضي.
كما اتجهت القافلة نحو قاعدة عسكرية خارج أوسيبوفيتشي، وهي بلدة تبعد 230 كيلومتراً شمال الحدود الأوكرانية، وفقاً لـ”بيلاروسكي هاجون”.
في سياق متصل، أظهرت صور بالأقمار الصناعية حللتها وكالة “أسوشييتد برس” هذا الشهر صفوفاً من هياكل تشبه الخيام بدا أنها نصبت عند القاعدة بين 15 و30 يونيو الماضي.
Source link