بين الخليل عليه السلام وأبيه – محمد بن عبد الله السحيم

منذ حوالي ساعة

إبراهيمُ عليه السلامُ فردٌ تجسَّدَ فيه معنى الأمةِ حين اجتمعَ فيه من خصالِ الخيرِ والإمامةِ ما تفرَّقَ في أمةٍ بأسْرِها؛ فكان هدايةً ربانيةً تسيرُ على الأرضِ بمرادِ ربِّ السماءِ، وغدا قدوةً للسائرين إلى اللهِ في طلبِ مراضيه

إبراهيمُ عليه السلامُ فردٌ تجسَّدَ فيه معنى الأمةِ حين اجتمعَ فيه من خصالِ الخيرِ والإمامةِ ما تفرَّقَ في أمةٍ بأسْرِها؛ فكان هدايةً ربانيةً تسيرُ على الأرضِ بمرادِ ربِّ السماءِ، وغدا قدوةً للسائرين إلى اللهِ في طلبِ مراضيه {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ ‌أُمَّةً ‌قَانِتًا ‌لِلَّهِ ‌حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120-123]،

ومن فصولِ جوانبِ الاقتداءِ التي أبرزَها القرآنُ: ذلكمُ التعاملُ الراشدُ الذي كان يُعامِلُ به إبراهيمُ عليه السلامُ أباه في دعوتِه، حين رآه سادِرًا مع قومِه في غيٍّ مبينٍ باتخاذِ الأصنامِ آلهةً تُعبَدُ من دون اللهِ؛ فبادرَه بدعوتِه إلى أعظمِ قضيةٍ خُلِقَ الوجودُ لأجْلِها؛ إلى توحيدِ اللهِ ونبْذِ الشركِ؛ قيامًا بواجبِ النصيحةِ، وحرصًا على استنقاذِ أبيه من وَخَمِ عاقبةِ الإشراكِ باللهِ، التي لا يُفلحُ أهلُها أبدًا، وقد ارتسمَ في دعوتِه إياه صفاتِ الداعي البصيرِ؛ إذ كان ملازمًا لها، وكانت من دواعي قبولِ دعوتِه؛ من تركيزٍ على الأهمِّ، وإجادةٍ في إقامةِ الحجةِ والإقناعِ، وحُسنِ التعاملِ، ورزانةِ العقلِ، وحكمةِ الردودِ، وكان ذا قلبٍ مفعمٍ بالشفقةِ والرحمةِ.

وقد أبانَ اللهُ سبيلَ دعوةِ إبراهيمَ عليه السلامُ أباه في مواضعَ من كتابِه، كان أكثرُها تفصيلًا ما قصَّهُ اللهُ في سورةِ مريم -عليها السلامُ- التي كانت الرحمةُ من أخصِّ موضوعاتِها، وأكثرها حضورًا في آيِها؛ إذ يقولُ سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ ‌صِدِّيقًا ‌نَبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا}[مريم: 41-48].

حوارٌ يشفُّ عما قامَ في قلبِ إبراهيمَ عليه السلامُ نحوَ أبيه من توقيرٍ واحترامٍ وشفقةٍ ولطفٍ؛ إذ سلكَ معه أسلوبَ الحوارِ الهادئِ المقنعِ بلفظِه ودلالتِه ومعناه، مخاطبًا إياه بلفظِ الأبوةِ دون ذِكرِ الاسمِ المجرَّدِ أو المقرونِ بوصفٍ، مكررًا إياه في كلِّ جملةٍ: {يَاأَبَتِ}، مُفْتَتِحًا حوارَه بالسؤالِ المقنعِ الذي من شأنِه أنْ يُوقظَ الفكرَ، ويحملَه على اعتقادِ بطلانِ ما يَعبدُ {يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا}، فليس فيما تعبدُه أيُّ داعٍ لعبادتِه حين كان عاريًا من كلِّ صفاتِ الألوهيةِ، لا يملكُ لنفسِه حولًا ولا قوةً -فضلًا عن غيرِه- إذ كان جمادًا لا يسمعُ ولا يبصرُ، ولا يغني عن عابديه مثقالَ ذرةٍ في جلبِ الخيرِ لهم، أو دفعِ الشرِّ عنهم.

وإبراهيمُ عليه السلامُ في دعوتِه أباه قد اتخذَ التواضعَ سبيلًا لشكرِ نعمةِ اللهِ حين علَّمَه وهداه، وطريقًا يَستميلُ به قلبَ أبيه كيما يَقبلَ نصحَه، ويبين به قدْر جهلِ أبيه بحقِّ ربِّه؛ إذ يقولُ: {يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ}، فما دعوتُك إليه حقٌّ دلَّتْ عليه شواهدُ الشرعِ والكونِ بسمائه التي تُظِلُّكَ، وأرضِه التي تُقِلُّكَ، وهوائه الذي يَحُفُّكَ مما هداني اللهُ إليه، ولم يكنْ بقوةٍ مني أو ابتكارٍ.

 ثمَّ أَمْعَنَ في النصحِ بقبولِ ما دعاه إليه، طالبًا منه اتباعَه على ملتِه؛ ليَسلُكَ به الصراطَ المستقيمَ، الذي لا اعوجاجَ فيه ولا ضلالَ ولا حيرةَ {فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا}، كما لو كان معه في طريقٍ محسوسٍ، وأخبرَه أن ‌أمامَهم ‌مهالكَ لا يَنْجو منها أحدٌ، وأمَرَه أنْ يَسلكَ مكانًا غيرَ ذلك، لأطاعه، ولو عصاه فيه لعدَّه كلُّ أحدٍ غاويًا، ولما بينَ أنه لا نفعَ فيما يَعبدُه، ونبَّهه على الوصفِ المقتضي لوجوبِ الاقتداءِ به، بيَّنَ له ما في عبادةِ معبودِه من الضرِّ فقال: {يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا}؛ فعبادتُه غيرَ اللهِ عبادةٌ للشيطانِ وطاعةٌ له؛ إذ كان الآمرَ بها والمزيِّنَ لها، ثم ذَكَرَ بأسلوبِ التأكيدِ السببَ الحاملَ على وجوبِ اعتقادِ عداوةِ الشيطانِ المقتضي عدمَ طاعتِه بقولِه: {إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا}؛ إذ كيف يطيعُ مَن تمرَّدَ على ربِّه بالعصيانِ مع جزيلِ إنعامِه عليه؟!

فإذا كان هذا حالَ الشيطانِ مع الرحمنِ وقد غمَرَه بنعمِه، فكيف يكونُ حالُه مع الإنسانِ الذي حسدَ أباه آدمَ عليه السلامُ، وبارزَه وذريتَه بالعداوةِ، ووعدَ بإضلالِهم أجمعين إلا عبادَ اللهِ المخلَصينَ؟! أمِثْلُ هذا يُطاعُ؟! ولما بيَّنَ الخليلُ عليه السلامُ لأبيه أنه بطاعتِه الشيطانَ، وإشراكِه باللهِ عاصٍ للمنعمِ، خوَّفَه مِن تعرُّضِه لسخطِه وغضبِه بإزالةِ نعمتِه، وذلك بأسلوبِ الخوفِ المؤكَّدِ الذي يرجو به يقظةَ قلبِ أبيه لنصحِه الذي يَقْطُرُ أدبًا ورِقَّةً، فقالَ: {يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ}

قالَ ابنُ القيمِ: “فنَسَبَ الخوفَ إلى نفسِه دونَ أبيه كما يفعلُ الشفيقُ الخائفُ على مَن يُشفِقُ عليه، وقالَ: {يَمَسَّكَ}، فذَكَرَ لفظَ المسِّ الذي هو ألطفُ من غيرِه، ثم نكَّرَ العذابَ، ثمَّ ذَكَرَ الرحمنَ ولم يقل: الجبارَ ولا القهارَ؛ فأيُّ خطابٍ ألطفُ وألينُ مِن هذا؟!”.

 

وزادَ إبراهيمُ عليه السلامُ في تحذيرِ أبيه مِن مَغَبَّةِ طاعةِ الشيطانِ بأنَّ عُقْباها ولايةُ الشيطانِ، فقال: {فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا}، ويا ويلَ مَن تولاه عدوُّه! ويا وخيمَ عُقباه! ويا خسارةَ أمرِه! مع ما يُوصَفُ به من السخافةِ باتباعِ العدوِّ الدَّنِيِّ، واجتنابِ الوليِّ العليِّ! فلما وصلَ الخليلُ عليه السلامُ إلى هذا الحدِّ من البيانِ البليغِ، تُرى ما كان جوابُ أبيه؟

قابلَ ذلك الأدبَ العظيمَ والحكمةَ البالغةَ الناشئةَ عن لطافةِ العلمِ بغايةِ الفظاظةِ والنَّزَقِ والجهلِ، مُنْكِرًا عليه جميعَ ما قالَ، قائلًا: {أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ} هكذا بالاستفهامِ الإنكاريِّ؛ إذ كيف تجرؤُ على أنْ تَتركَ عامدًا عبادةَ آلهتي التي أُعَظِّمُها، فضلًا عن سَبِّكَ لها، ودعوتي إلى تركِها؟!

ثم أَمعنَ معه في التهديدِ والوعيدِ مُقْسِمًا على ابنِه إنْ لم يكفَّ عن دعوتِه إياه إلى توحيدِ اللهِ، ونبذِ شركِه، وتسفيهِ آلهتِه أنْ يكونَ مصيرُه السبَّ المقْذِعَ، وقد يَمتدُّ إلى بَسْطِ الأبِ يدَه لقتْلِ ابنِه البارِّ وفِلْذَةِ كبدِه، وأنْ يهجرَه وقتًا طويلًا لأجلِ دعوتِه إلى التوحيدِ! قال: {يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}، هكذا يُعمي الشركُ صاحبَه حين يتشرَّبُه قلبُه حتى يُعميَ نظرَه، ويَسلخَهُ من أخصِّ سِماتِ الفطرةِ السويةِ، ويُجَرِّدَهُ من مشاعرِ الرحمةِ الأبويةِ!

 

أيها المؤمنونَ، وبعدَ أنْ صَبَّ الأبُ الحانقُ على مَسْمَعِ ابنِه الناصحِ قوارعَ الجهلِ والفحشِ، وسياطَ الوعيدِ المؤكَّدِ، ما كان جوابُ الابنِ البارِّ المستمسكِ بحبلِ هدايةِ اللهِ الوثيقِ نحوَ هذا المنطقِ الكفريِّ المستفِزِّ، إلا أنْ قابلَه برزانةِ العلمِ، وحليةِ وقارِه، ورحمةِ البرِّ: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ} فلك مني المسالمةُ والموادعةُ والبِرُّ، وألَّا ترى مني إلا كلَّ خيرٍ يُمْليه عليَّ واجبُ البِرِّ الأبويِّ، الذي أجَلُّهُ الاستغفار المستمر المؤكَّد الذي وعدَ إبراهيمُ عليه السلامُ أباه بأنْ يَطلبَه له من ربِّه الغفَّارِ: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}؛ أخذًا بعادةِ حفاوةِ اللهِ، وإكرامِه أولياءَه، وكان ذلك منه قبلَ نهْيِهِ عن الاستغفارِ للمشركين؛ إذ ليسوا أهلًا لمغفرةِ اللهِ لهم، وكان ذلك الاستغفارُ من إبراهيمَ عليه السلامُ لأبيه المشركِ هو الأمرَ الوحيدَ الذي لا اتباعَ فيه؛ كما قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ ‌أُسْوَةٌ ‌حَسَنَةٌ ‌فِي ‌إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} [الممتحنة: 4]،

وكان من مُقتضياتِ تلك المسالمةِ التي يُصان بها جَنابُ التوحيدِ ونشرُه اعتزالُ أبيه وقومِه وأصنامِهم، وهجرانُ بلادِهم مع ملازمةِ الدعاءِ الذي لا يَلْحقُ صاحبَه أيُّ شقاءٍ {وَأَعْتَزِلُكُمْ ‌وَمَا ‌تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا} [مريم: 48].

 

عبادَ اللهِ، ولإبراهيمَ عليه السلامُ مع أبيه موقفُ استرحامٍ أخيرٌ يومَ القيامةِ، أخبرَ عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقولِه -فيما روى البخاريُّ في صحيحِه-: «يَلقى إبراهيمُ أباه آزرَ يومَ القيامةِ، وعلى وجهِ آزرَ قترةٌ وغبرةٌ، فيقولُ له إبراهيمُ: ألم أقلْ لك لا تعصني؟ فيقولُ أبوه: فاليومَ ‌لا ‌أعصيكَ، فيقولُ إبراهيمُ: يا ربِّ، إنَّك وعدتني ألَّا تخزيَني يومَ يبعثونَ، فأيُّ خزيٍ أخزى من أبي الأبعد؟ فيقولُ اللهُ تعالى: إني حرَّمتُ الجنةَ على الكافرين، ثم يُقالُ: يا إبراهيمُ، ما تحت رجليك؟ فينظرُ، فإذا هو بذِيخٍ [وهو ذَكَرُ الضَّبُعِ] مُتَلَطِّخٌ [أي: متمرِّغٌ في قَذَرٍ]، فيُؤخذُ بقوائمِه، فيُلقى في النارِ».

هكذا كانت خاتمةُ عنادِ الأبِ حين أصرَّ على الشركِ، ولجَّ في الاستكبارِ؛ بأنْ مُسِخَ ضَبُعًا قَذِرًا في أثناء محاورتِه ابنَه واستعطافِه بُغيةَ شفاعتِه؛ حتى تنْفِرَ منه نفْسُ ابنِه، ولئلا يَلحقَ الابنَ غضاضةٌ حين يَبقى الأبُ على صورتِه، ويكونَ ذلك عقوبةَ إذلالٍ حين تكبَّرَ عن قبولِ الهدى، ومُجانسةً لعادةِ الحُمْقِ التي عُرِفَ بها الضِّباعُ -كما قال أهل العلم- حين تأبَّى عن الانقيادِ لطريقِ النجاةِ؛ فباءَ بالخسرانِ المبينِ {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ‌وَمَا ‌زَادُوهُمْ ‌غَيْرَ ‌تَتْبِيبٍ} [هود: 101].

 

ومن يكنِ الأشرارُ شيعةَ همِّه   ***   فليس إلى مُوحي النصيحةِ سامعا 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح ما يفعل من رأى الرؤيا أو الحلم

منذ حوالي ساعة الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه؛ فلينفث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *