وسطية أهل السنة في أسماء الله وصفاته

منذ حوالي ساعة

فإنَّهم يُؤمِنونَ بجَميعِ أسماءِ اللهِ وصِفاتِه الثَّابتةِ في النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ، فيُسمُّون اللهَ سُبحانَه بأَسمائِه الحُسْنَى، ولا يُلحِدونَ فيها، ويَصِفون اللهَ تعالى بما وَصَف به نَفْسَه، وبما وصَفَه به أعرَفُ الخَلقِ به…

وسطية أهل السنة في أسماءِ اللهِ وصِفاتِه

 

 

توسَّط أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ: في هذا البابِ بَيْنَ المعَطِّلةِ وبين المَمَثِّلةِ.

 

فالمُعَطِّلةُ: منهم: من يُنكِرُ الأسماءَ الحُسْنَى والصِّفاتِ الإلهيَّةَ، كالجَهْميَّةِ.

 

ومنهم: من يُنكِرُ الصِّفاتِ، كالمعتَزِلةِ.

 

ومنهم: من يُنكِرُ أكثَرَ الصِّفاتِ ويؤَوِّلها، كالأشاعِرةِ.

 

وأمَّا أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ:

فإنَّهم يُؤمِنونَ بجَميعِ أسماءِ اللهِ وصِفاتِه الثَّابتةِ في النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ، فيُسمُّون اللهَ سُبحانَه بأَسمائِه الحُسْنَى، ولا يُلحِدونَ فيها، ويَصِفون اللهَ تعالى بما وَصَف به نَفْسَه، وبما وصَفَه به أعرَفُ الخَلقِ به؛ رسولُه محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، من غيرِ تَعطيلٍ ولا تأويلٍ، ومِن غيرِ تمثيلٍ ولا تكييفٍ، ويؤمِنونَ بأنَّها صِفاتٌ حقيقيَّةٌ تليقُ بجَلالِ اللهِ تعالى، ولا تُماثِلُ صفاتِ المخلوقينَ، عملًا بقَولِه تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}  [الشورى: 11].

_______________________________________________
الكاتب: الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

فقه النصح والتوجيه – أحمد الهاجري

المعلم والمربي والموجه ينبغي عليه تقدير الإجابة المناسبة للسائل، ويكون التقدير مبنيا على حاجة السائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *