قال مستشار الإعلام والتواصل مازن حايك، إنه ليس لديه جواب بالمطلق عن مدى صحة قرار الملياردير الأميركي إيلون ماسك بتغيير العلامة التجارية لشركة “تويتر” .
وأضاف حايك في مقابلة مع “العربية”: “لدي أسئلة كثيرة، أهمها لماذا اشترى إيلون ماسك تويتر بـ44 مليار دولار؟ إذا سرح التنفيذيين في الشركة، و80% من الموظفين، ونصف الإعلانات التي كانت تقدر بنحو 5 مليارات دولار سنويا لـ”تويتر” “طارت”، وانخفض عدد المستخدمين للنصف إلى أقل من 200 مليون مستخدم نشط يوميا، وانخفضت كفاءة التشغيل الهائلة”.
وقال “كانت العلامة التجارية الشيء الثمين المتبقي لإيلون ماسك من “تويتر” والتي كانت يوما ما سترد إليه شيئا مما سبق، واستثمره فيها، لكنه تخلى عن هذه العلامة، ويبدو أن قراره كان سريعا، لأنه لم يظهر تغيير في ” تويتر” سوى الشعار فقط، ولكن كل امتدادات الشعار لم يتم تحديثها بعد، فمازال العصفور رمز تويتر على متاجر التطبيقات”.
وقال حايك إن خروج المعلنين والمستخدمين من تويتر حصل تدريجيا من وقت شراء ماسك لها إلى اليوم، وما كانوا ينتظرون تغيير العلامة التجارية ولا المنتج واليوم ضربة قاضية لتويتر.
وأضاف “السؤال الكبير الذي يوجه لإيلون ماسك: ماذا أخذت مقابل 44 مليار دولار دفعتها في تويتر؟ ولماذا لم تطلق تطبيقا مماثلا بدلا من شراء تويتر، لأن الأيام برهنت أن “ميتا” أطلقت “ثريدز” وجذب 100 مليون مستخدم في أسبوع، وهو أقل قليلا من نصف المسجلين في تويتر، ولهذا يبدو أن إيلون ماسك تسرع، ولولا النظم الأميركية لكان انسحب من صفقة شراء تويتر وأنهاه قبل ذلك”.
وقال إن ما فعله ماسك منذ استحواذه على تويتر يؤكد أن التطبيق لن يكون كما كان من قبل، وماسك يعد المستخدمين بـ”سوبر آب” يعادل 50% من السوق المالية العالمية يوما ما، ويقول إن هذا التطبيق سيكون الملازم اليومي للمستخدمين من حيث الشراء والبيع والتدوين وغيرها، لكن تغيير الاسم مفاجئ لدرجة “تدمير القيمة”، نظرا لخسارة القيمة المضافة التي كان يحملها منتج اسمه “تويتر”.
وتساءل حازم حايك “من يريد سوبر آب والمستخدمون يهجرون تويتر؟”.
وتابع أن ” أثمن ما تملك “تويتر” العلامة التجارية، ومجتمع تويتر أو جمهور المستخدمين.
“تخيلنا أن ماسك دفع هذه الأموال الطائلة في تويتر التي قيمت بأكثر من قيمتها – قدرت آنذاك بنحو 20 مليار دولار- ودفع ماسك 44 مليار دولار، وتوقعنا أن يأخذ ماسك هذه العلامة التجارية ومجتمع المستخدمين إلى مستوى آخر جديد، لكنه ألغى العلامة التجارية وأصبحت اليوم تساوي صفرا، وهجر المستخدمون “تويتر”، وفقا لحايك.
وقال “ليس ما ينطبق على صناعة السيارات في شركة “تسلا أو ” إسبيس إكس” لرحلات الفضاء ينطبق بالضرورة على مؤسسة إعلامية.
وعلى جانب آخر، قد يواجه قرار الملياردير إيلون ماسك تغيير اسم تطبيق تويتر إلى إكس تحديات قانونية، إذ تمتلك شركتا ميتا ومايكروسوفت حقوق ملكية فكرية للمسمى ذاته.
ويستخدم حرف اللغة الإنجليزية إكس في العلامات التجارية على نطاق واسع، لدرجة أنه مرشح لطعون قانونية – والشركة التي كانت تعرف سابقا باسم تويتر قد تواجه عقبات مستقبلا في الدفاع عن هويتها الجديدة إكس.
وقال جوش جيربن وهو محام متخصص في القضايا المتعلقة بالعلامات التجارية “من المؤكد بنسبة 100% أن يرفع أحدهم دعوى قضائية على تويتر بسبب ذلك”، وأضاف أنه أحصى نحو 900 علامة تجارية أميركية سارية مسجلة باسم إكس في الكثير من الصناعات.
وغير ماسك، أمس الاثنين، اسم شبكة التواصل الاجتماعي تويتر إلى إكس، كما كشف عن شعار جديد للمنصة عبارة عن حرف إكس باللون الأبيض على خلفية سوداء.
ويحق لمالكي العلامات التجارية – والتي تحمل أشياء مثل الأسماء التجارية والشعارات – رفع دعاوى التعدي على حقوق ملكية العلامة التجارية إذا استخدمت شركة أخرى علامة قد تسبب التباسا لدى المستهلك.
وتمتلك مايكروسوفت منذ 2003 علامة تجارية باسم إكس متعلقة بمنصة ألعاب الفيديو إكس-بوكس التابعة لها. كما تمتلك ميتا بلاتفورمز، التي أطلقت في الآونة الأخيرة منصة ثريدز المنافسة لتويتر، علامة تجارية اتحادية مسجلة في 2019 للحرف إكس باللونين الأزرق والأبيض وتستخدمها في مجالات تشمل البرمجيات ووسائل التواصل الاجتماعي.
Source link