مكانة المعلم – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة

المعلم هو اللبنة الأساسية في بناء حضارات الأمم، ورسم ملامح التقدم داخل أي بلدٍ متقدم، ولذلك فأهمية المعلم تأتي كونه مربياً للأجيال، ومسلحهم بالعلم النافع؛ ليصبحوا بناة المستقب

١-القيادة العلمية لا تقل في أهميتها عن القيادة العسكرية، أو السياسية، أو الاقتصادية … فالمعلم هو الذي يُخرّج القيادات ويصنعها، ويصيغ بنيتها الأولية عند النشء.

٢-المعلم المبدع هو المنوط به كسر كافة نمط التعليم التقليدي من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة، والتطبيقات الحديثة لمزيدٍ من تنشيط للعملية التعليمية؛ لتصبح أكثر يسرًا وسهولة.

٣-أين العالم العربي من الاحتفال بيوم المعلم العالمي الحقيقي الذي تبرز مكانته الفعلية داخل مجتمعنا؟ فهو الوحيد الذي يحمل هم الرسالة السامية، من خلال دوره التنويري في حياة الشعوب.

٤-المعلم هو اللبنة الأساسية في بناء حضارات الأمم، ورسم ملامح التقدم داخل أي بلدٍ متقدم، ولذلك فأهمية المعلم تأتي كونه مربياً للأجيال، ومسلحهم بالعلم النافع؛ ليصبحوا بناة المستقبل.

٥-يحتل المعلم في ألمانيا مكانةً مرموقة، فرواتبهم تفوق رواتب القضاة والعسكريين … هكذا يكون الاحتفاء الحقيقي بمن علمونا.

٦-أهمية احترامنا للتربية وتقديرنا لمكانتها تأتي من احترامنا لمكانة المعلّم، الذي يسعى إلى تقديم كوادر نافعة لوطنها، ومجتمع بلا فساد.

٧-هدم الأمم لا يحتاج إلا إلى ثلاثة أمور، أهمها وأخطرها: هدم التعليم، والتعليم لا يُهدم إلا من خلال المعلم، بحيث تهمله، ولا تجعل له أي أهميةٍ في المجتمع.

٨-المعلم رسول نقل العلم وتعليمه، وهو المربي الذي تخرج الأجيال من تحت يديه؛ لتكون مؤهلةً لقيادة المستقبل، فهو الذي يخرج الطبيب، والمهندس، والمعلم، وغيرهم.

٩-أين المسؤولون عن المجتمع على الإعلام، لماذا لا تظهر صورة المعلم في الإعلام بالقدر الذي يناسب قدره؟ فالإعلام شريكٌ أساسي في هدم صورة المعلم المُثلى.

١٠-المعلم أساس التنمية والنهضة، وبدونه لا يمكن أن يتقدم وطن، أو ترتقي أمة، فهو الوحيد القادر على استيعاب كافة التيارات، وصهرها بالعلم والتنوير.

١١-المعلّم هو المحرك الرئيس للعمليّة التعليميّة، وأحد أهم الركائز والمقومات التي تحدد درجة نجاحها، أو فشلها.

١٢-في عصر سهولة الوصول إلى المعلومات، تزداد أهمية المعلمين والمعلمات في طريقة تفكير الجيل الصاعد، والقيم التي يتبناها.

١٣-مهنة العلم هي الأصعب على الإطلاق، فالتعليم يحوي جهدًا مبذولًا ذهنيًا وبدنيًا ونفسيًا، لذلك ليس عجباً أن تعطي الدول المتقدمة أهميةً كبرى للمعلم، تفوق كل المهن.

١٤-كل المهن يمكنها أن تدفن أخطاءها بشتى الطرق، فعلى سبيل المثال: يدفن خطأ الطبيب تحت الأرض، ويقع خطأ المهندس على الأرض؛ لكن خطأ المعلم يسير على الأرض.

١٥-إن تحفيز المعلّم لا يقل أهميةً عن تحفيز الطالب؛ لذا ينبغي عدم إغفال هذا الجانب، بما يهيئ له البيئة الموائمة ليبدع في تحقيق رسالته التربوية.

١٦-المُعلم يقف على ثغر من ثغور الأمة، بانصلاحه تنصلح مخرجات الجيل والطلاب بشكل مرضٍ، وقلمه هو رمحه، بقوته تظهر قوة الأمم.

١٧-المعلم يعيش على تحمل العلم في جعبته، الحُب، الاهتمام، العطاء، يرى طلابه غرسًا يكبر يوماً بعد يوم، ويقول لهم:
“أنت على ثغر، الأمة تحتاجك” … حقيقة ليس كل أستاذ “معلم”.

١٨-المعلم يملك بين يديه كنزًا ثمينًا، يسعى لاستثماره، فأقواله وأفعاله مراقبة بمجاهر صغيرة من حوله، ولذلك عليه أن يعي ما يقول، وألا يفعل ضد ما يقول.

١٩-المخططات التي تُحاك بالأمم تسعى للنيل منها في عقول أبنائها، ولذلك تكمن أهمية المعلم في بناء الحصون للصّدّ عنهم، وهذا من حسن الرعاية، واستشعاره للمسؤولية.

٢٠-المعلم شمعة تُضيء كل يوم، وتحترق من أجل صنع النور لطلابه لبناء الأوطان، وهنا تبدو أهمية الاعتراف بجميله، والوقوف بجانبه، ومعرفة فضله على الأمة كلها.
______________________________________________________
الكاتب: د.عبدالله بن معيوف الجعيد


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *