وكأنها تذكير وإشارة إلى الصلة بين الصيام ورمضان وبين الدعاء ، وأن شهر رمضان بنهاره وليله من أعظم مواطن الإجابة .
بين شهر رمضان والدعاء ارتباط وثيق ، وصلة وأي صلة !
ففي سورة البقرة ووسط الكلام عن شهر رمضان ونزول القرآن فيه ، ووجوب الصيام وأحكامه جاءت هذه الآية العظيمة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
وكأنها تذكير وإشارة إلى الصلة بين الصيام ورمضان وبين الدعاء ، وأن شهر رمضان بنهاره وليله من أعظم مواطن الإجابة .
وفي هذا الشهر الكريم تفتح أبواب الخيرات على مصراعيها وفي مقدمتها أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وينادي منادي الرحمن يا باغي الخير أقبل ، وتعتق الرقاب كل ليلة ، وللصائم عند فطره دعوة لا ترد .
فرحم الله عبدا جهز حوائجه كلها ، وقصد باب الكريم سبحانه ، متذللا متضرعا ، ولهج بدعاء ربه في صيامه ، وعند فطره ، وفي قيامه ، مستيقنا أن ربه قريب مجيب ، وقد وعد سبحانه أن يجيب من دعاه وعلق ذلك بهذا الشرط اليسير على من يسره الله له : إذا دعان ، فهل من داع فيجاب بإذن الله .
فاللهم أجب دعواتنا ، واقض حوائجنا ، واجعل لعبادك المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها فرجا ومخرجا .
Source link