الجفاف في الصومال.. صائمون لا يجدون طعامًا ويفطرون على الماء

يتزامن شهر رمضان المبارك هذا العام مع أطول موجة جفاف مسجلة في الصومال، ودفعت هذه الظروف القاسية العديد من الأسر إلى الإفطار على الماء فقط وأي طعام بسيط لا يكفي لسد جوعهم، بحسب “أسوشيتد برس”.

الجفاف في الصومال.. صائمون لا يجدون طعامًا ويفطرون على الماء

وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من مليون صومالي فروا من منازلهم إلى مخيمات النزوح المتزايدة حول العاصمة مقديشو، بحثًا عن المساعدة، بينما توفي ما يقدر بنحو 43 ألف شخص، في عام 2022 وحده.

ومع قدوم شهر رمضان، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الصومال، التي تعاني بالفعل من التضخم الناجم بسبب فقر المحاصيل المحلية بسبب خمسة مواسم متتالية بدون أمطار، كما ماتت الملايين من الماشية، التي تعتبر أساسية في غذاء الناس.

ووفقا لـ”أسوشيتد برس”، الآن أصبح الحصول على الطعام أكثر صعوبة بالنسبة للنازحين في رمضان، حيث ينتظرون في طابور لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على الوجبات البسيطة التي تأتي إليهم في شكل تبرعات.

ونقلت الوكالة عن بعض النازحين في المخيمات قولهم إنهم يعيشون بدون بلاستيك لتغطيتهم من المطر، وبلا طعام يأكلونه، فضلا عن العطش والجفاف.

وقال برنامج الأغذية العالمي، في مارس، إن “مرونة سلسلة التوريد كانت جيدة بشكل عام في الصومال، لكن الارتفاع الحاد في الطلب على رمضان سيتسبب في أزمة للأسر المهمشة والبسيطة التي تعتمد على الأسواق المحلية”.

وقال المحاضر في الاقتصاد بجامعة الصومال، أحمد خضر عبدي جامع: “إننا نشهد بالفعل ارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية وسلع أساسية أخرى. وعندما يكون هناك عامل خارجي يمكن أن يقلل من إمدادات الغذاء، مثل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فمن المرجح أن يشعر الصوماليون بقلة المعروض”.

وأضاف: “على سبيل المثال، كيلوغرام لحم الإبل الذي كان يكلف حوالي 4 دولارات قبل رمضان، يكلف الآن حوالي 6 دولارات”. لكن خضر يتوقع أن “ينحسر هذا التضخم بعد انتهاء رمضان”.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *