التوبة : فوائد للعلامة العثيمين – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

منذ حوالي ساعة

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (2) التوبة

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين….أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من “باب التوبة “, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

& التوبة…شرعاً: الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته. وأعظمها وأوجبها التوبة من الكفر إلى الإيمان, ثم يليها التوبة من كبائر الذنوب, ثم التوبة من صغائر الذنوب والواجب على المرء أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من كل ذنب.

& الشرط الأول: الإخلاص. الشرط الثاني: الندم على فعل المعصية. الشرط الثالث: أن يقلع عن الذنب. الشرط الرابع: العزم على أن لا يعود في المستقبل إلى هذا العمل. الشرط الخامس: أن تكون التوبة قبل حلول الأجل يعني الموت.

  • شرط التوبة من الذنوب التي بين العبد والخلق:

& إذا كانت الذنب بينك وبين الخلق فإن كان مالاً فلا بد أن تؤديه إلى صاحبه

& إذا كانت المعصية التي فعلتها مع البشر ضرباً وما أشبهه فاذهب إليه ومكنه من أن يضربك مثل ما ضربته.

& إن كان بقول أي أذية بالقول, مثل أن تكون قد سببته بين الناس ووبخته وعيرته فلا بد أن تذهب إليه وتستحل منه بما تتفقان عليه.

  • التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره:

& التوبة تصح من كل ذنب مع الإصرار على غيره, لكن لا يعطى الإنسان اسم التائب على سبيل الإطلاق ولا يستحق المدح الذي يُمدح به التائبون, لأن هذا لم يتب توبة تامة بل توبة ناقصة.

& الإنسان الذي يتوب بلسانه وقلبه منطوٍ على فعل المعصية أو على ترك الواجب أو يتوب إلى الله بلسانه, وجوارحه مُصرة على فعل المعصية فإن توبته لا تنفعه, بل إنها أشبه ما تكون بالاستهزاء بالله عز وجل.

  • الفتنة العظيمة التي ينسى بها الإنسان ربه ودينه:

& أعداء الله ورسوله…يحرصون غاية الحرص على أن يفتنوا المسلمين بالنساء, يدعون إلى التبرج يدعون إلى اختلاط المرأة بالرجل يدعون إلى التفسخ في الأخلاق… لأنهم يعلمون أن الفتنة العظيمة التي ينسى بها الإنسان ربه ودينه إنما تكون في النساء

  • النساء يفتن الرجل الحازم

& النساء يفتن أصحاب العقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)» ..أذهب للب الرجل الحازم فما بالك بالمهين الذي ليس عنده ولا عزم ولا دين ولا رجولة يكون أشد وأشد

  • التوبة من عدم غضّ البصر وحفظ الفرج:

& وجوب التوبة من عدم غض البصر وحفظ الفرج, لأن غض البصر قصره وعدم إطلاقه, ولأن ترك غض البصر وحفظ الفرج كل ذلك من أسباب الهلاك, وأسباب الشقاء, وأسباب البلاء

  • المبادرة إلى التوبة وسؤال الله القبول:

& المبادرة بالتوبة هي الواجب لأن الإنسان لا يدري قد يفجأه الموت فيموت قبل أن يتوب. فالواجب المبادرة….فعليك يا أخي المسلم أن تبادر بالتوبة إلى الله من الذنوب…وتسأل الله قبول توبتك والله الموفق.

  • فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة عبده:

& فرح الله عز وجل بالتوبة من عبده إذا تاب إليه وأنه يحب ذلك سبحانه وتعالى محبة عظيمة, ولكن لا لأجل حاجته إلى أعمالنا وتوبتنا فالله غني عنا, ولكن لمحبته سبحانه للكرم فإنه يحب أن يعفو وأن يغفر أحبّ إليه من أن ينتقم ويؤاخذ.

  • المستهزئ يكفر إذا قال كلمة الكفر:

& المستهزئ يكفر إذا قال كلمة الكفر لقول الله سبحانه:﴿ {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} ﴾ [التوبة:65_66]

& من الغريب أن بعض الناس تجلس إليه, وتجده يتأوه من وجود الربا وهو في نفسه يرابي والعياذ بالله أو يتأوه من الغيبة…وهو من أكثر الناس غيبة نسأل الله العافية أو يتأوه من الكذب وضياع الأمانة عند الناس وهو من أكذب الناس وأضيعهم للأمانة.

& طلب العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي فيه الثناء والمدح, والحثّ عليه في القرآن والسنة, وهو نوع من الجهاد في سبيل الله, لأن هذا الدين قام بأمرين: قام بالعلم والبيان, وبالسلاح والسنان.

كره الكفار مهما أبدوا من صداقة ومحبة:

& كل كافر فإن الله عدو له, وكل كافر عدو لنا, وكل كافر فإنه لا يضمر لنا إلا الشّر.

& إن كان يمكن أن نجمع بين الماء والنار فيمكن أن نجمع بين محبة الكفار لنا وعدواتهم لنا.

& واجب المسلم أن يكره الكفار, وأن يعلم أنهم أعداء له, مهما أبدوا من الصداقة والمودة والمحبة, فإنهم لن يتقربوا إليك إلا لمصلحة أنفسهم ومضرتك. أما يتقربوا إليك لمصلحتك فهذا شيء بعيد.

  • المرء مع من أحبّ:

& يجب عليك أن تكره من قلبك كل كافر مهما كان جنسه ومهما كان تقربه إليك

& قاعدة أصلها النبي عليه الصلاة والسلام ألا وهي: (( «المرء مع من أحب» )) فعليك يا أخي أن تشد قلبك على محبة الله ورسوله وخلفائه الراشدين وأصحابه الكرام وأئمة الهدى من بعدهم لتكون معهم. نسأل الله أن يحقق لنا ذلك بمنه وكرمه

& هذه بشرى للإنسان أنه إذا أحبّ قوماً صار معهم وإن قصّر به عمله, يكون معهم في الجنة, ويجمعه الله معهم في الحشر, ويشربون من حوض الرسول صلى الله عليه وسلم جميعاً.

& الإنسان التائب حقيقة هو الذي يقلع عن الذنب.

& شعور الإنسان بالندم هو الذي يدلُّ على أنه صادق في التوبة, يعني بمعنى أن يتحسر على ما سبق منه. & من أسباب الفلاح التوبة إلى الله عز وجل.

ــــــــــــــــ             كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *