منذ حوالي ساعة
فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (1) الاخلاص
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين….أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من “باب الإخلاص وإحضار النية “, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& النية محلها القلب, ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال, ولهذا كان من نطق بالنية عند إرادة الصلاة أو الصوم أو الحج أو الوضوء أو غير ذلك من الأعمال كان مُبتدعاً قائلاً في دين الله ما ليس منه.
& الهجرة: أن ينتقل الإنسان من دار الكفر إلى دار الإسلام, مثل أن يكون في أمريكا _ وأمريكا دار كفر _ فيُسلم ولا يتمكن من إظهار دينه هناك, فينتقل منها إلى البلاد الإسلامية هذه هي الهجرة.
- السفر إلى بلاد الكفار:
& إذا كان الإنسان من أهل الإسلام…فإنه لا يجوز له أن يسافر إلى بلد الكفر لما في ذلك من الخطر على دينه وعلى أخلاقه ولما في ذلك من إضاعة ماله ولما في ذلك من تقوية اقتصاد الكفار ونحن مأمورون بأن نغيظ الكفار بكل ما نستطيع.
& السفر إلى بلاد الكفر للدعوة يجوز إذا كان له أثر وتأثير هناك فإنه جائز لأنه سفر مصلحة.
- شروط السفر إلى بلاد الكفار:
& لا يجوز للإنسان أن يسافر إلى بلد الكفر إلا بشروط ثلاثة: الشرط الأول: أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات…الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يحميه من الشهوات. الشرط الثالث: أن يكون محتاجاً إلى ذلك.
- السفر إلى بلاد الكفار من أجل السياحة:
& أرى أن الذين يسافرون إلى بلد الكفر من أجل السياحة فقط أرى أنهم آثمون, وأن كل قرش يصرفونه لهذا السفر فإنه حرام عليهم وإضاعة لمالهم وسيحاسبون عنه يوم القيامة حين لا يجدون مكاناً يتفسحون فيه أو يتنزهون فيه.
- من يذهب إلى بلاد الكفار مع أهله وأولاده:
& من عجب أن هؤلاء يذهبون إلى بلاد الكفر التي لا يسمع فيها صوت مؤذن ذاكر وإنما يسمع فيها أبواق اليهود ونواقيس النصارى ثم يبقون فيها مدة هم وأهلوهم وبنوهم وبناتهم فيحصل في هذا شر كثير نسأل الله العافية والسلامة
- من نوى العمل الصالح وحبسه عنه حابس فإنه يكتب له أجر ما نوى:
& إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي مع الجماعة في المسجد, ولكنه حبس حابس كنومٍ أو مرضٍ أو ما أشبهه, فإنه يكتب له أجر المصلي مع الجماعة تماماً من غير نقص.
- الإنسان يكتب له ما نوى وإن وقع الأمر على خلاف ما نوى:
& الرجل لو أعطى الزكاة شخصاً يظن أنه من أهل الزكاة فتبين أنه غني, وليس من أهل الزكاة, فإن زكاته تجزئ وتكون مقبولة تبرأ بها ذمته, لأنه نوى أن يعطيها من هو أهل لها, فإذا نوى فله نيته.
القومية العربية:
& على الرغم من قوة الدعاية للقومية العربية لم نستفد منها شيئاَ. اليهود استولوا على بلادنا, نحن تفككنا.
& دخل في ميزان هذه القومية قوم كفار من النصارى وغير النصارى وخرج منها قوم مسلمون من غير العرب فخسرنا ملاين العالم من أجل هذه القومية, ودخل فيها قوم لا خير فيهم, قوم إذا دخلوا في شيء كُتِب عليه الخذلان والخسارة
& القتال للقومية العربية قتال جاهلي, من قتل فيه فليس شهيداً, فقد الدنيا وخسر الآخرة, لأن ذلك ليس في سبيل الله.
& حب الوطن إن كان إسلامياً فهذا تحبه لأنه إسلامي ولا فرق بين وطنك الذي هو مسقط رأسك أو الوطن البعيد عن بلاد المسلمين كلها وطن إسلامي يجب أن تحميه
& الذي يقتل من أجل الدفاع عن الوطن فقط ليس بشهيد, ولكن الواجب علينا ونحن مسلمون…أن نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا…أو من أجل وطننا لأنه إسلامي ندافع عن الإسلام الذي فيه.
& ما يذكر من أن ” حُب الوطن من الإيمان ” وأن ذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب.
- من يحكًم العاطفة ولا ينظر للعواقب:
& الغالب أن الذي يحكّم العاطفة ويتبع العاطفة ولا ينظر للعواقب ولا للنتائج, ولا يقارن بين الأمور الغالب أنه يحصل على يديه من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله عز وجل, مع أن نيته طيبه وقصده حسن لكن لم يحسن التصرف.
المستشير والمستشار:
& ينبغي للمستشير أن يذكر الأمر على ما هو عليه حقيقة لا يلوذ يميناً وشمالاً, بل يذكر الأمر حقاً على ما هو عليه حتى يتبين للمستشار حقيقة الأمر ويبني مشورته على هذه الحقيقة.
& المستشار عليه أن يتقي الله عز وجل فيما أشار فيه, وأن لا تأخذه العاطفة في مراعاة المستشير, لأن بعض الناس إذا استشاره شخص رأى أنه يميل إلى أحد الأمرين أو الرأيين ذهب يشير عليه به.
- من نوى فعل الشر:
& رجل همّ أن يسرق ولكن ذكر الله عز وجل فأدركه خوف الله تعالى فترك السرقة, فإنه يكتب له بذلك حسنة كاملة لأنه ترك فعل المعصية لله فأثيب على ذلك.
& الإنسان إذا نوى الشر وعمل العمل الذي يوصل إلى الشر, ولكنه عجز عنه فإنه يكتب عليه إثم الفاعل.
& الغالب أن سيء النية سيء التصرف, لكن مع ذلك قد يُحسن التصرف لينال غرضه السيء.
& الإنسان الذي ماله قليل وورثته فقراء ليس عندهم مال لا ينبغي له أن يُوصى, الأفضل أن لا يوصي.
&إذا كانت السريرة جيدة صحيحة فأبشر بالخير وإن كانت الأخرى فقدت الخير كله
& كلما كان الإنسان في عبادته أخلص لله كان أجره أكثر, وكلما كان الإنسان أتبع في عبادته للرسول صلى الله عليه وسلم كانت عبادته أكمل وثوابه أكثر.
ــــــــــــــــ كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link