السلام عليكم، هل مبرد الاظافر بتقنية النانو يمنع الوضوء؟ حيث لاحظت انه يبقى على الاظافر قرابة الشهر ولكن يذهب اثره قليلا ولست متأكدة اذا كان يصنع طبقة على الظفر ام انه فقط يصقله ويلمعه، وقرأت في احد المواقع التي تقوم ببيع هذا النوع من المبرد انه لا يمنع الوضوء، افيدوني جزاكم الله خير
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فالذي نعرفه أن هذا المبرد المستعمل بتقنية النانو له أنبوب، حيث يتم تعبئة المبرد داخل هذا الأنبوب لتوفير الراحة والنظافة، فإن كانت هذه المادة الملمعه لها جُرْمٌ، فإنها تمنع الوضوء، ويَجِبُ إزالتها قبل أن الوضّوء؛ فإن بَقِيَتْ تِلْكَ الطبقةُ، فإنها تَمنَعُ وصولَ الماءِ إلى الظفر، وحينئذٍ لا تصِح الطهارة.
أَمَّا إذا كان تلك المادة ليس لها جرمٌ، فإنه لا يضرُّ، ولكن حينئذ يجب التأكد من وصول الماء للأظافر.
ومن المقرر عند أهل العلم أن الوُضوءَ أو الغُسلَ يقتضي تعميمَ الماء عَلَى أعضاءِ الوُضوء، أو عَلَى جميعِ البَدَنِ في الغُسل من الحَدَثِ الأكبر، ولذلك؛ يَجِبُ إزالةُ كلِّ ما يمنعُ وُصولَ الماءِ إلى تلك الأعضاء، فإذا مَنَعَ مانعٌ – أيًّا كان هذا المانعُ جامدًا أو سائلًا – من وصولِ الماء إليها، لم تَصِحَّ الطهارةُ، ما لم تعسُرْ إزالتُه، أو يكون في إزالتِه ضرَرٌ عَلَى الشَّخْصِ، كأن يكونَ قد وُضِعَ للتداوي.
ووقد بيّن الإمام النووي ضابطُ ما يَمْنَعُ وصولَ الماءِ فقال في “المجموع شرح المهذب” (1/ 467): “إذا كان عَلَى بعض أعضَائِهِ شمْعٌ، أو عجينٌ، أو حِنَّاءٌ، أو أشباهُ ذلك، فَمَنَعَ وصولَ الماءِ إلى شيءٍ من العُضو، لم تصحَّ طهارتُه، سَوَاءٌ كَثُرَ ذلك أم قلَّ، ولو بَقِيَ على اليَدِ وغيرِها أَثَرُ الحِنَّاءِ ولونُه دُون عَيْنِهِ، أو أَثَرُ دُهنٍ مائِعٍ، بحيْثُ يَمَسُّ الماءُ بَشْرَةَ العُضو، ويَجْرِي عليها، لكِنْ لَا يَثبُتُ صَحَّتْ طَهَارَتُهُ”. اهـ.
هذا؛ والله أعلم.
Source link