وكم صدت هذه الوسوسة الإبليسية ( ذنوبي عظيمة وليس لي من توبة ) كثيرا من الخلق عن الرجوع لله ، فاستمروا في طغيانهم يعمهون ، وولدت المعاصي أخوات لها .
” ومن يحول بينه وبين التوبة “
هذه الجملة القصيرة التي قالها العالم في حديث الرجل الذي قتل مائة نفس ، غيرت حياة هذا القاتل ، وفتحت له باب التوبة ، وأنقذته من النار ، وكانت سببا في حسن خاتمته ، وحصول كرامة عظيمة له لصدق توبته ، كما أنها أنقذت الرجل العالم من إزهاق روحه مثلما حصل مع الراهب ، حسن النية ، قليل العلم حين جزم بأنه ليس من توبة لهذا القاتل صاحب الذنوب العظام .
وكم صدت هذه الوسوسة الإبليسية ( ذنوبي عظيمة وليس لي من توبة ) كثيرا من الخلق عن الرجوع لله ، فاستمروا في طغيانهم يعمهون ، وولدت المعاصي أخوات لها .
فمن يحول بين الخلق وبين التوبة ، مهما عظمت الذنوب ، وكثرت الخطايا ، بل الرب التواب سبحانه يحب التائبين ، ويفرح بتوبتهم ، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، وينادي كل ليلة ” هل من تائب فأتوب عليه ” فاللهم تب علينا أجمعين .
{(قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )}
Source link