أكد مسؤول أوكراني، اليوم الثلاثاء، أن مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن صفقة الحبوب يسترضي “المعتدي” – في إشارة إلى روسيا – ويروج لتخفيف العقوبات.
كما قال “على أردوغان أن يكون واقعياً، ويتوقف عن طرح خيارات لا يمكن قبولها”.
وكان الرئيس التركي أكد أن هناك مقترحاً بمشاركة روسيا في صفقة الحبوب عبر آلية وساطة دون ربط مباشر بنظام “سويفت”، كما تتولى الأمم المتحدة تأمين السفن الروسية.
كما قال للصحافيين بعد محادثات في سوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المقترح الأخير للأمم المتحدة عمل على تلبية بعض المطالب الروسية، بحسب ما نقلت قنوات محلية.
طرق بديلة
يشار إلى أن السفن المغادرة من أوكرانيا عبر البحر الأسود باتت مضطرة للبحث عن طرق بديلة لنقل الحبوب على وجه الخصوص، نظرا إلى أن خطر التعرّض للقصف جعل تأمينها أمرا شبه مستحيل.
وبقيت مغادرة أوكرانيا عبر البحر الأسود مستقرّة لنحو عام تقريبا بعد توقيع موسكو على اتفاقية تتيح لها تصدير منتجاتها الزراعية.
كما سمح ذلك لأوكرانيا بتصدير 33 مليون طن من الحبوب، وأدى إلى تراجع أسعار المواد الغذائية في العالم.
لكن روسيا قررت الانسحاب من اتفاق الحبوب الذي لعبت كل من الأمم والمتحدة وتركيا دور الوسيط فيه، لتكثّف لاحقا الهجمات على البنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالشحن البحري.
مسيرات أوكرانية.. وهجمات روسية
في الأثناء، تستخدم كييف المسيّرات لاستهداف مضيق كيرتش الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف، والذي تمرّ عبره كميّات كبيرة من الصادرات الروسية.
واليوم، تغادر معظم صادرات الحبوب الأوكرانية التي كانت تُنقل بحرا عبر نهر الدانوب وبالقطارات.
لكن حتى المواني المستخدمة في هذا الطريق البديل لم تسلم من الهجمات الروسية، وفق مدير شركة “غاريكس” الفرنسية المتخصصة بالتأمين من المخاطر البحرية، فريدريك دونافل.
وأرسلت أوكرانيا حتى الآن أربع سفن عبر طريق بحري جديد، بينما تحضّر روسيا خطة لإرسال مواد غذائية مجانا إلى بعض البلدان الإفريقية وإرسال حبوب بأسعار مخفّضة لمعالجتها في تركيا.
Source link