منذ حوالي ساعة
الآية دليل على حرمة المشاركة في التجمعات التي تتناول الاسلام بالطعن والاستهزاء.
وهذا يشمل في عصرنا الحالي المشاركة في تجمعات الطعن في الاسلام والاستهزاء منه التي تجرى على الإنترنت
قال الله عز و جل: { {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا} } [سورة النساء الآية 140] .. والآية دليل على حرمة المشاركة في التجمعات التي تتناول الاسلام بالطعن والاستهزاء.
وهذا يشمل في عصرنا الحالي المشاركة في تجمعات الطعن في الاسلام والاستهزاء منه التي تجرى على الإنترنت كما يحدث في مواقع السوشيال ميديا حيث تجد المستهزئ بالإسلام الطاعن فيه يروج لدعاويه على تويتر أو الفيسبوك أو على اليوتيوب وغيرها من مواقع السوشيال ميديا وتجد جزءا كبيرا من الجمهور المتفاعل معه هم من المتدينين فكل منهم يقول له: “اتقي الله هذا حرام..الخ” كأنه سيتعظ أو سيتراجع من كلمتهم، ولا يدركون أنهم بتفاعلهم هذا يدعمونه ويشهرونه وينشرون أطروحاته أكثر وأكثر، فيساعدون على انتشاره بسذجاتهم وفضولهم، ويقعون تحت وعيد هذه الآية المحكمة.
*****
هناك قناة على اليوتيوب مشترك فيها مئات الآلاف لم ار منها سوى فيديو واحد مؤخرا عن السودان (حقق ف 48 ساعة أكثر من 150 ألف مشاهدة) أول عبارة قالها بالنص: “قطعا لا يوجد اي تدخل خارجي في صراع السودان” فأغلقت الفيديو فورا ولم أكمله، لا أتعجب من جهل صانع الفيديو ومقدمه فقنوات اليوتيوب مليئة بجهلة لكن أتعجب من الجهلة الذين يقبلون عليه بمئات الآلاف ويتابعونه ويتفاعلون معه..
وهناك فيديو عن حرب اكتوبر 1973 حقق على يوتيوب أكثر من 3 مليون مشاهدة -(تخيل هذا واحد فما بالك القناة نفسها مشترك فيها كم مليون)- يقول في الفيديو إن وزير الدفاع في مصر وقت حرب أكتوبر 1973 كان الفريق سعد الدين الشاذلي.. تخيل حجم الجهل لشخص يُعد فيديو ويصدقه ويتفاعل معه ملايين لايفقهون شيئا..
وناهيك عمن يفتري على الدين بفيديوهات عن سور قرآنية أو أدعية تجلب المال وتقضي على الفقر أو تعالج أمراض محددة بلا أي دليل شرعي حقيقي فضلا عن تجار ما يسمى بالرقية الشرعية والقاب الراقي الشرعي فلان، وكلها أمور لم يرد عليها دليل شرعي واحد فلم يعرف أحد من الصحابة ولا التابعين بمثل هذا اللقب كما لم يرد تحديد رقية شرعية محددة غير المعوذتين والاخلاص والفاتحة..
وفوق هذا كله نجد هؤلاء الذين يروجون للسحر ويحلفون مائة يمين أنه مجرب ونافع..الخ..الخ.
هذه كلها مجرد أمثلة بسيطة..
وبالتالي فإنني أنصح كل من يرد أن يتعلم او يحصل على معلومة صحيحة أن لا يأخذها إلا من شخص مشهور بالعلم والصدق وإلا فلا يأخذها من سوشيل ميديا بل يبحث عنها في الكتب العلمية الموثوقة.
*****
وبمناسبة اليوتيوبر الساذج الذي تكلم عن السودان زاعما أنه: “لا يوجد أي تدخل أجنبي فيما يجري هناك حتى الآن”، فهو لا شك إما إنه مغفل أو إنه يستغفل متابعيه، ولكن على كل حال فإن ما يجري في السودان هو صراع على السلطة بين حميدتي قائد قوات الدعم السريع وعبد الفتاح البرهان قائد جيش السودان، وبينما الجنرال حميدتي مسنود من الإمارات وروسيا فإن البرهان يتكيء على الولايات المتحدة ومصر وكان سابقا قد غازل كلا من إسرائيل وتركيا لكن غير واضح حتى الآن هل تسانداه عسكريا وأمنيا أم لا.
ومن المعروف أن الجنرال حميدتي قائد قوات الدعم السريع هو ملياردير وجزء من ثروته في إثيوبيا حيث له شركات هناك والجزء الآخر من ثروته في دولة الإمارات العربية كما إنه يصدر لها الذهب السوداني.
و حميدتي سبق وتواصل مع روسيا وسعى لتنفيذ مخططاتها في تشاد وأفريقيا الوسطى وتصدت له أميركا في تشاد.
كما أن حميدتي متحالف مع الجناح الأكثر علمانية والأكثر تشددا ضد الإسلام في حركة قوي الحرية والتغيير السودانية قحت.
Source link