بعض المتحدِّثين والخطباء لا يحسبون للمواجهة حسابها، فقد يقفون على المنابر بدون إعداد سابق فيُعرِّضون أنفسهم لمواقف لا يحسنون التعامل معها، فإذا أردت ألَّا تكون من أولئك القوم فعليك بأمر هامٍّ وهو:
بعض المتحدِّثين والخطباء لا يحسبون للمواجهة حسابها، فقد يقفون على المنابر بدون إعداد سابق فيُعرِّضون أنفسهم لمواقف لا يحسنون التعامل معها، فإذا أردت ألَّا تكون من أولئك القوم فعليك بأمر هامٍّ وهو:
فَكِّر قبل أن تكتب أو تتكلم؛ لأن الكلمة إذا خرجت لا يمكن أن تعود، فهي كالطلقة النارية التي يطلقها الشخص، خاصة إذا كانت تحمل في معانيها الشر أو قدحًا لشعور الآخرين، فإنها قد تجرُّ الويلات على قائلها، حينها لا ينفع الندم ولا الاعتذار؛ بل سيبقى أثرُها في السامع كالجرح الذي ينزف مهما حاولت علاجه لا يندمل، وقد تحرم قائلها من الوقوف في موقف آخر، أو أن يجد من يستمع إليه بعدها،
فأُكرِّر القول: فَكِّر قبل أن تكتب أو تتكلم، وزِنْ كلامَك جيدًا، واحذر من لسانك وعجلتك، فرُبَّ كلمة تقول لصاحبها دعني،.
قال “علي بن أبي طالب” رضي الله عنه:
وَزِنِ الكَلامَ إِذَا نَطَقْتَ وَلا تَكُــــنْ *** ثَرْثارةً فِي كلِّ نادٍ تَخْطُـــــــــبُ
واحْفَظْ لِسَانَكَ وَاحْتَرِزْ مِنْ لَفْظِهِ *** فَالمَرْءُ يَسْلَمُ بِاللِّسَانِ وَيُعْطَــبُ
________________________________________________________
الكاتب: يحيى بن إبراهيم الشيخي
Source link