الغرب ببساطة يحسن استغلال الحوادث، لكنه لا “يصطنعها” كلها. فبدلاً من هذه التنظيرات، ليتنا نعمل على استغلال الأحداث وتوظيفها في الحق كما يعمل الغرب على توظيفها في الباطل.
“لقد وقع أهل غزة في الفخ! فالغرب كان على علم بطوفان الأقصى -وربما الصهاينة أيضاً- وتركوها تحصل حتى يبرروا هذه الجريمة التي يقومون بها حاليا ويعيدوا رسم المنطقة”
هذا المنطق الذي عشَّش في عقول البعض، حتى أصبحوا يتصورون أنه ليس شيء في الدنيا يخرج عما خططه الغرب، وكأنهم قدَّروا أقدار الخلائق بحيث لا مفر من قدَرهم!
وهذه أسهل وسيلة للسيطرة على الشعوب وكسر إرادتها!
لأنها ستشعر أنها مهما فعلت فكله سيصب في صالح الآلهة الغربية!
فإذا قاومنا الظلم فسيكون وفقاً لمخططات الغرب.. وإذا أعنَّا إخواننا فسيكون وفقاً لمخططات الغرب.. فعلى ماذا العمل إذن؟!
لا النظام الدولي ولا الكيان الصهيوني من مصلحته كسر هيبة الكيان بهذا الشكل، وإشعار المسلمين بأنهم قادرون. فهذا يحطم القيود النفسية التي عملوا على تركيبها فينا عبر عقود!
ثم افترض أن الكيان أو حلفاءه علموا وخططوا، هل هذا مبرر لأن يقعد المسلمون عن العمل والتخطيط واستغلال الأحداث، ثم يسقطوا في فخ أوهام الضعف والخذلان والاستسلام؟!
الغرب ببساطة يحسن استغلال الحوادث، لكنه لا “يصطنعها” كلها. فبدلاً من هذه التنظيرات، ليتنا نعمل على استغلال الأحداث وتوظيفها في الحق كما يعمل الغرب على توظيفها في الباطل.
Source link