أ – حكمه: واجب، وهو أحد أصول الإيمان الستة؛ قال – تعالى -: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
ب – صفته: أن تعلم أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ الله لَم يكن، وأن ما أصابك لَم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
جـ – مراتب القدر أربع:
1- علم الله بالأشياء قبل كونها.
2- كتابته لها قبْل خلْق السموات والأرض.
3- مشيئته لها.
4- خلقه لها، وإيجاده وتكوينه.
جمعها الشاعر بقوله:
عِلْمٌ كِتَابَةُ مَوْلانَا مَشِيئَتُهُ ** كَذَاكَ خَلْقٌ وَإِيجَادٌ وَتَكْوِينُ
د – وأنواع التقادير أربعة:
1- التقدير السابق في علم الله، وكتابته في اللوح المحفوظ.
2- التقدير العمري في بطن الأم للرزق، والأجل، والعمل، والسعادة، والشقاوة.
3- التقدير الحولي في ليلة القدر، يُقَدَّر فيها ما يكون في السنة.
4- التقدير اليومي لكلِّ ما يحدُث؛ {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29].
وكل هذه التقادير كتفصيل للقدر السابق، وهو لا يمنع العمل، ولا يوجب الاتِّكال عليه؛ بل يوجب الخوف والجد والاجتهاد والمواظَبة على العمل الصالح[1].
قال الله – تعالى -: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51]، وقال – تعالى -: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]، وقال بعض السلَف: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم، وقال – تعالى -: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22، 23].
وبالله التوفيق، وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه أجمعين.
[1] انظر: “شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل”، لابن القيم، ص 19 – 42 – 50.
Source link