التنوع في دراسة العلوم – طريق الإسلام

قال الشافعي: من قرأ القرآن عظمت قيمته، ومن تفقه نبُل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن لم يصُنْ نفسه لم ينفَعْه علمه>

من علامات المتعلم الجاد: التنوع في العلوم..

 

وقد كان من عادة المتعلمين المسلمين التنوعُ في دراسة فنون العلم، وعدم الاكتفاء بفن واحد.

 

والناظر إلى طريقة العلماء الأوائل يجد هذه الطريقة واضحةً جليةً في تصانيفهم، كما فعل ابن القيم – رحمه الله – عندما صنف كتابه الطب النبوي.

 

وكما فعل ابن مفلح – رحمه الله – في كتاب الآداب الشرعية؛ حيث كان التأليف عند المصنف متنوع المشارب:

فكتب في الآداب الشرعية، وكتب في علم الطب، وكتب في الأطعمة وفوائدها، وكتب في حفظ الصحة، فجاء كتابه – رحمه الله – جامعًا مانعًا.

 

لذا فمن آداب المتعلم التنوع في العلوم؛ لتوسيع المدارك العقلية لديه، وقد أشار ابن مفلح المقدسي – رحمه الله – إلى هذا التنوع فقال:

قال الشافعي: من قرأ القرآن عظمت قيمته، ومن تفقه نبُل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن لم يصُنْ نفسه لم ينفَعْه علمه” [1].

 


[1] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج1. ص279.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح دعاء الهم والحزن – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *