شهرا جمادى – طريق الإسلام

شهرا جمادى:

كحُبارَى سمي بذلك لجمود الماء فيه وقت التسمية، كما قال الشاعر:

فِي لَيْلةٍ مِنْ جُمادى ذاتِ أَنْدِيَـةٍ  ***   لَا يُبْصِرُ الكلبُ، مِنْ ظَلْمائِها، الطُّنُبا 

لاَ يَنْبَحُ الْكَلْبُ فِيهَا غَيْرَ واحِدَةٍ   ***   حَتَّى يَلُفَّ عَلَى خَيْشُومِهِ الذَّنَبَـــــا 

ويجمع على جماديات، كحبارى وحباريات، وقد يذكر ويؤنث؛ فيقال: جمادى الأولى والأول، وجمادى الآخر والآخرة[1].

قلت: ولا يقال: جمادى الثاني ولا الثانية.

قال الفراء: الشهور كلُّها مذكرة إلا جماديان فإنهما مؤنثان، قَالَ بَعْضُ الأَنصار:

إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها، … زانَ جِناني عَطَنٌ مُغْضِفُ [2].

_______________________________________________________

[1] تفسير ابن كثير (2/ 354) وتصحيح البيتين من شرح شافية ابن الحاجب للرضي الأستراباذي (4/ 278).

[2] اللسان مادة: (جمد).

________________________________________
الكاتب: الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد